سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفجوة تتسع بين هادي وصالح ومعلومات عن اعتكاف باسندوة في الإمارات الجانب القوي من الرئيس .. ومشادة كلامية بين باسندوة والقربي في اجتماع استثنائي للحكومة
القى رئيس الجمهورية, عبدربه منصور هادي, خلال رئاسته لاجتماع استثنائي لحكومة الوفاق,أمس, في دار الرئاسة في العاصمة صنعاء, خطابا قويا صاعد من الأزمة القائمة بينه وبين الرئيس السابق ,.و علي عبدالله صالح, إذ هدد هادي بمحاكمة من يعيقون عملية نقل السلطة. وبثت وسائل الإعلام الرسمية المقروءة كلمة الرئيس هادي ,أمس بعد حذف مقاطع منها , فيما بثت القناة الفضائية اليمنية الكلمة بعملية حذف أقل, وقال هادي في كلمته, أن من سيعيق تنفيذ المبادرة الخليجية, وآليتها التنفيذبة, سيحاكم داخلياً وخارجياً, وهي المرة الأولى التي يلوح فيها هادي بالمحاكمة , وهو تهديد ضمني للرئيس السابق, وبقية أطراف الصراع المتهمين بعرقلة عملية نقل السلطة في البلاد . وفيما أكد رئيس الجمهورية اليمنية أنه سيتم محاكمة من تورطوا في الاعتداءات على وزارتي الدفاع والداخلية, أشار الى أن الأممالمتحدة ستفتح مكتباً لها في صنعاء وستراقب معرقلي عملية تنفيذ المبادرة الخليجية, كما ستراقب, أسبوعياً, أداء الوزارات وما تنجزه داعياً كل الوزراء الى حمل مسئولياتهم. وقال"ل"الشارع" مصدر مطلع إن مشادة حدثت في الاجتماع بين رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة ووزير الخارجية أبو بكر القربي. وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن باسندوة قال أن البلد فيها رئيسان, فرد عليه القربي بالقول:" نحن ليس لنا إلا رئيس واحد, إلا إذا كان أنتم معكم رئيس ثاني يوجهكم...". وذكر المصدر ان الرئيس هادي تدخل لإيقاف المشادة, وقال:" أنا عندما اتخذ قرار لا يكون معي إلا رئيس الوزراء, ووزير الشئون القانونية فقط, وعندما أصدر القرارات لا أتلقى توجيهات من احد, لا من الاصلاح ولا من المشترك ولا من علي محسن ولا من علي عبد الله صالح". وأضاف:" القرارات التي يتم اتخاذها تتم وفقاً لما تحدده بنود المبادرة الخليجية, وآليتها التنفيذية المزمنة, وشروط نجاحها, وليس هناك مكان للإيحاءات أو التأثيرات أيا كان شكلها ومصدرها". وقال للصحيفة مصدر سياسي أخر إن الرئيس السابق دعا, مساء أمس, لاجتماع مفاجئ وطارئ للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام لمناقشة تطور الوضع, سيما التهديد الذي ورد في خطاب هادي, غير إن مصدراً قريباً من صالح نفى للصحيفة صحة ذلك, وقال إن الاجتماع تم مناقشة انعقاد الاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر رأسه صالح وحضره الدكتور عبد الكريم الأرياني, وجميع أعضاء اللجنة العامة باستثناء الشيخ سلطان البركاني,وعارف الزوكا, اللذين سافروا خارج البلاد(الأول في القاهرة, والثاني في الأردن). وأفاد المصدر بأن الاجتماع لم يناقش كلمة عبد ربه بل ناقش قضية التحضيرات للاحتفال بذكرى تأسيس المؤتمر, واتفق الحاضرون و بشكل مبدئي, على أن يم احتفال الخميس القادم في القاعة الكبرى 22 مايو في العاصمة و وذكر المصدر أن اللجنة العامة ستعقد اجتماعات يومية حتى إقامة الحفل. وأشار المصدر إلى أن صالح التقى, ظهر أمس, أحمد عبيد بن دغر, وزير الاتصالات, الأمين العام المساعد للمؤتمر, رئيس اللجنة التحضيرية للاحتفال, وحمله رسالة على الرئيس هادي بشان عقد الحفل و دون أن يقدم المصدر أي تفاصيل عن الرسالة, وأفاد المصدر بأنه سيتم في الاحتفال تكريم اللذين أسسوا المؤتمر الشعبي العام. وأكد مصدر سياسي آخر للصحيفة ان صالح أصر على إقامة الحفل, فيما الرئيس عبد ربه منصور هادي معارض لإقامته كون الحفل ستسبب له إحراجاً إذا حضره وإن لم يحضره, وعلى صعيد آخرك قالت وسائل الإعلام الرسمية إن هادي رأس الاجتماع الاستثنائي,أمس لحكومة الوفاق الوطني في دار الرئاسة في العاصمة صنعاء و من أجل مناقشة نشاطات أداء الحومة خلال الفترة الماضية وطبيعة المهام الماثلة في المرحلة الثانية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة". وحضر الاجتماع رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة, الذي عاد ليلة عيد الفطر الماضي من زيارة أسرية خاصة قام بها, قبل أسبوع من عودته, على دولة الإمارات العربية. وقال ل"الشارع" مصدر سياسي مطلع إن باسندوة توجه و في 12 أغسطس الجاري و إلى الإمارات في زيارة خاصة لأحد أفراد أسرته, وكان مقرراً ان تستمر الزيارة 48 ساعة فقط, غير انه مددها بعد الانتقادات التي وجهها إثر نشره لمقال, في 12 أغسطس الجاري و في صحيفة "الوطن" السعودية و هدد فيه بالعودة للمسار الثوري, وكان نشطاء طالبوا, وقتذاك, بإقالة باسندووة, اتهموه بالعجز والفشل في أداء مهامه. وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, ان باسندوة مدد زيارته للإمارات, واشترط على أحزاب اللقاء المشترك إصدار بيان لإدانة النقد الذي تعرض له, فأصدرت هذه الأحزاب, في 19 الشهر الجاري, بيانا أدانت فيه ما أسمتها "المحاولات اليائسة والرامية للإساءة للقامة الوطنية دولة الأستاذ محمد سالم باسندوة رئيس الوزراء عبر حملة الإدعاءات المغرضة المستمرة ضده". وذكر المصدر أن باسندوة عاد في ذات يوم صدور بيان "المشترك" إلى صنعاء ونشرت وسائل الإعلام الرسمية , حينها و خبراً قالت فيه إن الأستاذ باسندوة سيرأس وفد اليمن لاجتماع المانحين في الأسبوع الأول من الشهر القادم . وأفاد مصدر آخر بان إطرافا في الحكومة شكت, في اجتماع امس و الذي رأسه الرئيس هادي, من وسائل إعلام التجمع اليمني للإصلاح, والمؤتمر الشعبي العام, التي اتهموها بتأجيج الخلاف, وافتعال الأزمات. وفي اجتماع أمس, القي رئيس الجمهورية كلمة نفى فيها" ما يتردد في الصحافة الحزبية او الأهلية أو المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماع حول إجراء تعديل حكومي أو شئ من هذا القبيل". وقال: " إنها من الأخبار المفبر كة التي ربما تهدف على إيجاد بلبلة, ومن يريد أن يعرقل سير المبادرة الخليجية عليه أن يكف عن هذا وعلى كل الإطراف السياسية ان تعي أنه لا رجعة عن المضي وبعزم اكبر نحو ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية على ارض الواقع". ونفى رئيس الجمهورية أيضا" ما يتردد من أخبار هنا او هناك حول التمديد لفترة الرئاسة من سنتين الى أربع". وقال: " الفترة محددة وواضحة وهي ما تضمنتها المبادرة الخليجية ولدي للاستنتاجات المغلوطة". وأضاف:" سيتم مناقشة قانون الانتخابات الجديد وإصلاح السجل الانتخابي بعد تشكيل اللجنة العليا للانتخابات والتعاون قائم على مختلف المستويات, وعجلة التغيير تمضي إلى الأمام سرعة أكبر". وأوضح أن "أسلوب الحوار الوطني الجديد ومهم ويتضمن كل الملفات والقضايا العالقة وذلك من أجل الوصول إلى أسلوب منظومة الحكم الجديد الذي سيقوم على أساس الحكم الرشيد حيث لا يكون هناك فئة أو جماعة مظلومة أو ظالمة ولا مكان للإجحاف في حق أحد لأنن ذلك سيرسم معالم طريق اليمن الجديد". وأشار إلى إجراءات الأممالمتحدة ومجلس التعاون الخليجي بفتح مكتبين له في صنعاء بهدف مراقبة سير أداء التسوية حي الوصول إلى يوم 21فبراير 2014 . وقال مخاطباً أعضاء الحكومة:" عيد سعيد كل عام وأنتم بخير" جميعا وأقدم الشكر والتقدير لحكومة الوفاق الوطني التي جاءت في ظرف صعب ومعقد جدا جداً, وكنت لقد أشرت لكم منذ البداية أنكم ستذهبون إلى أماكن مستأجرة حيث كانت الأماكن والمقرات الحكومية قد دمر معضمها جراء الحرب الدائرة بين مختلف الإطراف". وأضاف أنتم اليوم تجاوزتم أعقد مرحلة في تاريخ اليمن المعاصر وتخطيتم أصعب المراحل وإمامنا جميعاً اليوم مهمة وطنية كبيرة يجب أن نبذل أقصى الجهود جميعاً من أجل تهيئة الأجواء والمناخان لانعقاد الحوار الوطني الشامل ولهذا الشأن الكبير نود أن تنتهي كل العقد والرواسب من اجل ان تدور العجلة إلى الأمام عجلة التغيير مضت بقوة صوب المستقبل المنشود ولن تعود للوراء". وفي ما قال هادي أن اليمن تجاوزت مرحلة الخطر, أكد أن" من يحلم بعودة عجلة التغير الى الوراء أنما هو واهم ولا يعي حقائق التاريخ, فالتغير في اليمن عميق وفقاً للتسوية التاريخية والسياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الامن 2014 و2015 ". وأضاف :" على الجميع استيعاب ومفاهيم المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة لنمضي وفقاً لتلك المعطيات ". وأشار الى " المراحل التي تلت نشوب الأزمة مطلع عام 2011م حيث كانت العاصمة مقسمة والكهرباء متقطعة والمستشفيات لا تعمل والوضع معقد وصعب على الكبير والصغير والناس تموت بإمراضها وبيوتها دون أن تلقى أي عناية طبية وتجاوزنا هذه الصروف واجتزنا المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية بنجاح باهر". وقال: "تتذكرون جميعاً كيف خرجت الملايين منن اجل الانتخابات الرئاسية المبكرة وبذلك الزخم غير المسبوق ذلك هو من اجل الخروج من الأزمة والأمل بالغد المأمول وتجاوز الظروف الصعبة والأزمة الطاحنة حيث كان الشعب اليمني كله أمان مفترق طرق أما أخيار طريق السلام والوئام والسير نحو الانتخابات المبكرة أو حرب أهلية لا تبقى ولا تذر ". وطبقاً لوكالة "سبأ الرسمية",فقد تناول هادي" جوانب كثيرة في حديثة منذ قيام الثورة اليمنية , سبتمبر وأكتوبر والصراعات المتتالية سواء في الجنوب أو الشمال على مستوى الشطر الواحد او كل شطر بما فيه". وقال :" نريد أن نقول صراحة كفى, الحرب الباردة انتهت واليوم المجتمع الدولي معانا ويكفي صراعات ونعمل جميعا من أجل أصلاح منظومة الحكم على أساس الحكم الرشيد المواكب بكل متطلبات القرن 21 ". وخاطب الرئيس أعضاء الحكومة قائلاً" تتحملون المسئولية إمام شعبكم ومجتمعكم وأمام محيطك والعالم, انتم حكومة وفاق وطني ولديكم الصلاحية كاملة يجب أن تعملوا كفريق واحد من أجل الوطن الأرض والإنسان وميدان العمل اليوم أحسن من الذي قبل والإصلاحات قد بدت في مختلف المجالات وعليكم الثقة بأنفسكم حتى موسم اليمن الى 21 فبراير 2014 للانتخابات المقبلة". من جانبه القي رئيس حكومة الوفاق الوطني, محمد سالم باسندوة, كما قال: " أنما موقنا موقف واحد وهو الالتفاف حول فخامة الرئيس دون ادني تردد وموقفنا واحد وكفى الشعب اليمني ما عناه وعلينا جميعاً أبناء تغليب مصلحة الوطن العليا وعجلة التاريخ تمضي إلى الأمام بسرعة أكبر وأكبر وستمضي كذلك ولن نتوانى في تنفيذ توجيهات فخامة الأخ الرئيس دائماً عبد ربه منصور هادي . وسجل باسندوة" الشكر والتقدير والامتنان للرئيس هادي لمباركته جهود الحكومة, وأكد أن الجميع مستعدون لتنفيذ كل توجيهات فخامة الرئيس". المصدر: صحيفة الشارع