وذكرت الدبعي أنها قامت بزيارة لبعض المناطق الريفية في اليمن ووجدت عنف المرأة يكاد يكون معدوما نظرا للعادات والتقاليد في الريف اليمني. وأشارت إلى أن فئات واسعة من المجتمع اليمني لا تزال حبيسة النظرة التقليدية للمرأة التي تستند إلى عدم المساواة على أساس النوع الاجتماعي رغم تكريم الإسلام لها، إلا أن الفهم الخاطئ والممارسات الاجتماعية والثقافية قد أوصلت المرأة إلى موقع متدن. وأكدت الدبعي أن الأمية والجهل في المجتمع وتدني احترام القوانين والظروف الاقتصادية الصعبة للمجتمع تمثل أسبابا رئيسية تفرز بيئة خصبة لزيادة معاناة المرأة اليمنية من العنف. وأشارت إلى أن العنف له أشكال من أبرزها وأشدها في اليمن ظاهرة الثأر وان كانت موجهة بشكل مباشر للرجال، إلا أن تبعاتها وأثارها تقع بصورة كبيرة على النساء والأطفال، إذ يعانون من الحرمان بسبب فقد عائل الأسرة وخصوصا في الريف اليمني الذي تنتشر فيه ظاهرة الثأر بشكل كبير.