نشر الصحفي نبيل الأسيدي، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وثائق تكشف عن تعيينات في وزارة الخارجية بحكومة هادي من خارج السلك الدبلوماسي. و أشار الأسيدي إلى صدور 300 قرار تعيين جديد، تم بموجبها التعيين من خارج وزارة الخارجية. و أشار الأسيدي إلى أن (الشرعية) تدمر ما تبقى من السلك الدبلوماسي، من خلال التعينات العبثية في مختلف المواقع الدبلوماسية في السفارات. و أوضح أن ذلك يهدف إلى تدمير السلك الدبلوماسي و كل الاعراف و القيم الدبلوماسية، و أن انعكاستها ستكون مدمرة على المستوى القريب. و كشف أن التعيين يتم من خارج السلك الدبلوماسي باحلال كادر غير مؤهل بدلا عن منتسبي وزارة الخارجية و تعيين اطفال أو متطفلين في السفارات ليس لهم أي خبرة في آليات العمل الدبلوماسي و لا حتى السياسي. و لفت إلى أن أبرز نموذج لهذا التدمير سلسلة التعينات المتواصلة لأبناء و اقارب المسئولين و الوزراء و المتنفذين و الانتهازيين الجدد في السفارات و بدرجات رفيعة. و أفاد بأنه يجري احلال ما سماها ب"الطفيليات" محل الشخصيات الدبلوماسية و الكادر المؤهل، معتبرا أن ذلك سيجعل السفارات تفقد هيبتها و تصبح مرتعا لفساد الابناء و المقربين من مراكز النفوذ. و كشف الأسيدي عن قيام وزارة الخارجية و بتوقيع وزير الخارجية عبد الملك المخلافي باستدعاء عشرات الدبلوماسيين ممن انتهت فترة اعمالهم مطالبة بعودتهم إلى الداخل رغم النتائج الخطرة المترتبة على تلك العودة، ما عده تخلي الوزارة عن مسئوليتها في حماية منتسبيها و الحفاظ عليهم و مراعاة اوضاعهم. مشيرا إلى أنها اتبعت رسالة الاستدعاء برسالة وصفها بأنها "اقرب الى الوقاحة" تشير إلى ان من يرغب بالبقاء سيتحمل تكاليف بقاؤه كاملة. و أشار إلى أن الدبلوماسيين الذين مثلوا (الشرعية) خلال الفترة الماضية، سيضطروا إلى العودة إلى الداخل، إلى أحضان خصوم حكومة هادي في الداخل أو تقديم اللجوء في البلدان التي يعملون فيها أو في اي بلدان أخرى. و لفت الأسيدي إلى أنه و في الوقت الذي تتخلى فيه (الشرعية) عن دبلوماسيها، يقوم خصومهم بتكريم المنتسبين للوزارة من خلال منحهم درجة رفيعة و ترقيتهم وفق الوثيقه المرفقة. منوها إلى أنه في حال وقوع تسوية سياسية سيتم اعتماد هذه الإجراءات. لافتا إلى أن أنصار الله و حلفائهم أدرجوا في السلك الدبلوماسي أعدد مماثلة لما تصنعه حكومة هادي. و قال الأسيدي إن مصادر دبلوماسية وصفها ب"الخاصة" تتحدث عن قرابة 300 قرار جديد في الخارجية لشخصيات أغلبها من خارج السلك الدبلوماسي، و من أبناء و أقارب و المقربين من المسئولين و مراكز النفوذ. و أشار إلى أن وزارة الخارجية تتحصل عبر قنصلياتها في الدول التي تتواجد فيها جالية يمنية كبيرة على دخل كبير جدا كرسوم و رسوم إضافية، غير أنها لا تدفع لمنتسبيها في البعثات مستحقاتهم. كاشفا أنه مر عليهم أربعة أشهر من دون رواتب و سنتين من دون تأمين صحي و لا رسوم تعليم أبناء. و كشف الأسيدي الوكيل المالي لوزارة الخارجية، أوسان العود، غدا المتحكم الرئيس في وزارة الخارجية، و في كثير من تعيناتها. مشيرا إلى أن الأموال حولته إلى بارون حقيقي. كما كشف أن العود بنى من خلال تلك الأموال شبكة معقدة من العلاقات التي تتسم بالبعد المناطقي تحديدا، كما كان يحدث في عهد "صالح" ايضا. و أوضح الأسيدي أن لجنة الجوازات التي تشكلت في السعودية هي اكبر قنوات الفساد و التي يستلم منها الكثير من مسئولي (الشرعية) مرتبات شهرية اضافية تصل الى ثلاثين الف ريال سعودي، عوضا عن توظيف أكثر من 350 من ابناء المسئولين و اقاربهم في لجان صرف الجوازات في الرياض و جدة.
