أفاد مصدر مطلع أن اجتماعا عقدته الجمعية العمومية للتكتلات والحركات الثورية بساحة التغيير بالحديدة يوم أمس الأول الخميس، شهد مشادات وخلافات حادة على خلفية طلب تقدم به رئيس اللجنة التنفيذية التي تدير الساحة لرفع الاعتصام واخلاء الساحة. وطبقا للمصدر فقد عقد يوم الخميس الماضي اجتماعا للجمعية العمومية للائتلافات الثورية بساحة التغيير بالحديدة، برئاسة رئيس الجمعية العمومية الاستاذ عبدالرحمن مشرعي. وفي الاجتماع تقدم القيادي في تجمع الإصلاح في المحافظة شرف الكحلاني والذي يتولى رئاسة الهيئة التنفيذية بساحة التغيير بمقترح رفع الاعتصام من الساحة وحل الجمعية العمومية. وأرجع الكحلاني حسب المصادر أسباب رفع الساحة إلى عدم القدرة على القيادة ورغبتهم في اخلاء المسئولية عن قيادة الساحة، وهو ما عده مبررا لرفع الاعتصام. وأثار حديث الكحلاني حالة من الذهول في أوساط ممثلي الائتلافات الثورية المشاركين في الاجتماع، ما أثار ردود فعل رافضة من قبل كثير من المشاركين. وأكد المصدر أن الدكتور عزي شريم نائب رئيس الهيئة الاستشارية بالساحة عقب على حديث الكحلاني بأن الجمعية العمومية تشكلت لإدارة شئون الساحة فقط، وليس لاتخاذ قرارات من هذا النوع، لأنها ليست من اختصاصات الجمعية العمومية، فكيف ستكون من اختصاص الهيئة التنفيذية. وأعتبر شريم ما طرحه الكحلاني بمثابة استقالة للهيئة التنفيذية من المهام الموكلة إليها، حسب المصدر. وقال المصدر أن الشاب عمرو صغير هو الآخر أعتبر أن الشباب ليسوا معنيين بالالتزامات التي تقع على الاحزاب، كما أنها لا تملك الوصاية عليهم وتقرير مصير الثورة، وقال: "رحبنا بانضمام الاحزاب واليوم نرحب بانسحابهم ونرفض اقحام الائتلافات الثورية الشبابية في الانسحاب من الساحة، مطالبا بمحاسبة اللجنة التنفيذية وانتخاب هيئة جديدة بدلا عنها. وحسب المصدر فإن صغير أكد بأن الشباب لن يخونوا دماء الثوار التي سفكت من اجل نجاح واستمرار الثورة حتى تحقيق كل أهدافها. موضحا اذا احب أي حزب ان ينسحب من الساحة فهذا شأنه لا يفرضه علينا. ونال حديث الشاب صغير اعجاب الحاضرين ما دعاهم إلى التصفيق بحرارة عقب انتهاءه من التعقيب. وأكد عدد من قادة الائتلافات الثورية بأن اللائحة المنظمة لعمل الجمعية العمومية قد حددت اختصاصات ومهام هذه الجمعية وليس من حقها مناقشة هذا القرار او طرحه للتصويت. وناشد احد الحاضرين الذي عرف بنفسه كأخ لأحد الشهداء أن استمرار الساحة استمرار للمطالبة بحق أخوه الشهيد، وأن المبررات التي تقدم بمتابعة القاتل في المحكمة دون دعم ومساندة شباب الثورة سيجعل دماء الشهداء تضيع هدر. وفي الاجتماع تحدث طارق سرور بأن الاصلاح اخواننا وشاركوا في الثورة واليوم اذا ارادوا الانسحاب من الساحة فهذا حقهم، وقال: أما نحن فباقون ولن نغادر الساحة. وأشار المصدر أن الاجتماع شهد نقاشات حادة ومداخلات قانونية اوضحت عدم شرعية مناقشة هذا الامر وعدم اختصاص الجمعية العمومية بذلك، في حين أصر ممثلو تجمع الاصلاح على التصويت. وطبقا للمصدر فقد مارس تجمع الإصلاح ضغوطا على مشرعي رئيس الجمعية العمومية لطرح مقترح الإصلاح برفع الاعتصام للتصويت عليه. وتحت ضغوط الإصلاح طرح مشرعي المقترح للتصويت في جو مفعم بالفوضى، ورفع ممثلي الإصلاح أيديهم للتصويت على المقترح، وانسحبوا من الاجتماع، معلنين رفع الاعتصام، دون انتظار أي اجراءات أخرى في هذا الجانب. وفي الاجتماع حاول المدعو أحد الحاضرين ويدعى "سالم بالفقيه" الاعتداء على الدكتور عزي شريم لولا تدخل أحد المشاركون. وبالفقيه معروف باعتداءاته المتكررة على الشباب في الساحة. وبعد انسحاب ممثلي الإصلاح نظم الشباب مسيرة صغيرة جابت أرجاء الساحة وهتفوا بشعارات منددة برفع الساحة، ومطالبة بالاستمرار في العمل الثوري، وبدأوا بالتنسيق لتشكيل قيادة جديدة للساحة بدلا عن القيادة المنسحبة. وشارك في الاجتماع ائتلافات الشباب المستقل وبعض الائتلافات المحسوبة على الحزب الاشتراكي اليمني وتغيب عن الاجتماع بشكل ملحوظ الائتلافات المحسوبة على الناصري، ما يشير إلى وجود تباينات في مواقف احزاب اللقاء المشترك بمحافظة الحديدة حول الخطوة التي أقدم عليها تجمع الاصلاح برفع الاعتصام في الساحة.