أفادت أنباء أن دولة قطر طلبت من قائد عسكري كبير القيام بتجنيد اليمنيين المطرودين من السعودية في الجيش اليمني واقامه معسكرات تدريب خاصة بهم تتولى دولة قطر الإشراف عليها ودعمها. الأنباء التي تناولتها وسائل اعلامية أشارت إلى أن دولة قطر رصدت ميزانية شهرية خاصة بتجنيد المبعدين من السعودية، على أن يتم صرف رواتب شهرية مخصصة لهم تدفع عبر القائد العسكري. واشترطت قطر حسب المصادر الاعلامية التي تداولت الخبر أن تكون هذه المعسكرات على الحدود مع السعودية. ويأتي هذا العرض القطري في ظل تقاطع بين اجندات الدولتين قطر والسعودية، في المحيط العربي والاقليمي، وسعيهما الحثيث للوصاية على الأنظمة العربية التي وصلت إلى السلطة عقب ثورات الربيع العربي، وربما تهدف قطر من ذلك إلى استخدامهم في القتال ضد النظام السوري، أو أن لديها اجندات أخرى تسعى لتنفيذها عبر هؤلاء المجندين في محرقة جديدة قد تشعلها في بلد أخر. وتدعم قطر بشكل سخي حركة الاخوان المسلمين، فيما تدعم السعودية بسخاء أيضا الجماعية السلفية، وتشكل قناتي الجزيرة القطرية والعربية السعودية رأس حربة في الدعم الاعلامي والسياسي للإخوان والسلفيين. وتمكنت قطر من بسط نفودها داخل اليمن بشكل كبير وسحبت البساط على السعودية, وتؤكد مصادر أن المخابرات القطرية تعمل بكل ما تملك من وسائل وإمكانيات بعدد من الاتجاهات داخل اليمن على مستوى الجيش والامن والسلطة وبين القبائل وبدأت تسحب البساط قليلاً من قبل السعوديين لتحالفات جديدة بالمنطقة، وفوق ذلك تمكنت من استقطاب شخصيات عسكرية وسياسية كانت موالية للسعودية أبرزها اللواء علي محسن قائد الفرقة الأولى مدرع.