قال خالد بحاح رئيس الحكومة السابق إن مرحلة حاسمة تمر بها اليمن. مشيرا إلى أن رحيل حكومة هادي بات وشيكا ما لم تغير من ادائها الهزيل. و أوضح بحاح أن العالم لا يعترف الا بمنطق القوة و سيتعامل مع من يسيطر على الأرض. لافتا إلى أن ما يجب ان يفهمه الجميع و المتمثل في معادلة واقعية معطياتها في اليمن تؤكد أن استقرار الجنوب مرهون باستقرار الشمال. و أكد أن الاستقرار في الجنوب لن يحدث اذا لم يستقر الشمال، لأن عدم استقرار الشمال سيشكل عبئا كبيرا على الجنوب، و على المنطقة برمتها. منوها إلى أن هذا ما يجب على الجميع فهمه. و حذر الحكومة من مصير غير محمود بسبب انهيار قيمة العملة الوطنية. متطرقا إلى التداعيات الخطيرة الحاصلة في الجنوب على خلفية بيان المجلس الانتقالي الجنوبي. و لفت إلى وجود هوة كبيرة بين المبعوث الاممي، مارتن غريفيت و المجلس الانتقالي الجنوبي في الفترة الأخيرة. مشيرا إلى أن اللقاءات التي جرت بين الجانبين مؤخرا لم تردم هذه الهوة. و قال بحاح: المرحلة القادمة ستكون مرحلة حاسمة باليمن، فاذا ما استمرت (الشرعية) بهذا الأداء الهزيل فلاشك أن رحيلها بات وشيكا. و أضاف: العالم لا يعترف إلا بمنطق القوة، و من هو الذي يسيطر على الأرض، و العالم سيتعامل معه. و أعتبر أن ضعف الحكومة “الشرعية”، هيأ الفرصة ل”أنصار الله” في الشمال، و المجلس الانتقالي بالجنوب، بان يكونا الأقوى. و اتهم بحاح الحكومة المعترف بها دوليا بارتكاب أخطأ كبيرة، حيث تقوم بتعيين أشخاص في البنوك، ليس لديهم أدنى معرفة في إدارة البنوك، و حتى اللحظة لم تفرق الحكومة بين الاقتصاديين و الاداريين. و قال: الاقتصاد اليمني وصل مرحلة خطيرة، و لم تقدم الحكومة أي حلول ملموسة. ناصحا اللجنة الاقتصادية و اعضائها بالاستفادة من خبراء اقتصاديين. و قال: أثناء فترة رئاستي للوزراء مثلا استعنت بجهات اقتصادية خارجية لانعاش الاقتصاد، و تم استدعاء خبراء دوليين حينها، و الذين عقدوا ورشات عمل لأعضاء الحكومة على مدى أيام، حيث ظل الفريق يحاضر عن الاقتصاد، و تجاربه الناجحة، و قدم معلومات مهمة في هذا الصدد حتى استفاد منه جميع وزراء الحكومة. و تابع: بدأنا بخطوات ملموسة على الواقع، وكدنا ان نصنع شيئا لولا أن وتيرة الأوضاع تسارعت بشكل غير متوقع، و دخلت البلاد في حرب طاحنة أستمرت حتى اللحظة. و أوضح أن القضية الجنوبية، قضية واضحة و مطالبها عادلة، لكن الحكومة تتجاهلها، بشكل غير مبرر. داعيا في ذات الوقت المجلس الانتقالي الى تطبيق العمل المؤسسي في نضاله السلمي، و تدوير المناصب حيث تكون الرئاسة دورية. و وصف قيادة الانتقالي بأنها تعيش نرجسية القيادة، التي تفقد القائد جماهيريته و تجعله يعيش بعيدا عن هموم الشعب. و طالب المجلس الانتقالي بالعمل بشفافية، حتى لا تنكمش شعبيته، و لا يؤدي ذلك إلى خلق تيارات و مكونات أخرى على الأرض. وقال بحاح إن النخب السياسية و الثقافية في الجنوب لم تؤيد بيان المجلس الانتقالي الجنوبي بشأن السيطرة على المؤسسات بشكل كبير، خصوصا في حضرموت و المهرة، و لم يظهر أي حزب سياسي في الجنوب مؤيدا لهذا البيان. و تابع: لا أدري ما اذا كان المجلس واثقا من قدرته على السيطرة على المؤسسات أم لا، لكن هذا يضعه في موضع حرج، فإن نفذ البيان و سيطر على مؤسسات الدولة، فهو خسران، لأنه لن يستطيع إدارتها و السبب معروف، و إن تراجع كذلك فهو خسران، لأن ذاك سيخسر الكثير من الجماهير المناصرة. و أوضح بحاح انه قدم دعم جيد للمجلس الانتقالي، على اعتبار انه مؤسسة جنوبية و قد يساعد وجوده بعمل حل للقضية الجنوبية. المصدر: عدن الغد لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.