ما تزال التعزيزات العسكرية تتواصل إلى محافظة عدن عبر البحر، منذ بداية شهر سبتمبر/أيلول الجاري. و خلال الأسبوع الماضي وصلت عبر ميناء الزيت بمديرية البريقة غرب عدن، مدرعات اماراتية، قدرتها مصادر صحفية ب"90″ مدرعة. و مساء الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول 2019، وصلت سفينة عسكرية اماراتية إلى ذات الميناء، على متنها قرابة "30" حاوية، لم يكشف عما فيها. و افرغت حمولة السفينة إلى الميناء، وسط حراسة أمنية مشددة على الميناء من قبل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، قبل نقلها إلى معسكر التحالف في البريقة. و يأتي استمرار نقل الأسلحة الثقيلة إلى عدن متزامنا مع استمرار وصول تعزيزات قوات عسكرية لقوات حكومة هادي إلى محافظة أبين المجاورة، و انتشار اللجان الشعبية في شقرة و المحفد. و كل ذلك يتزامن مع غموض يكتنف محادثات جدة التي دعت اليها السعودية بين حكومة هادي و المجلس الانتقالي الجنوبي. ما يجري على الأرض مؤشر على أن الطرفين يرتبان لمعركة قادمة، رغم تشديد التحالف السعودي على وقف اطلاق النار، و تكتمه على مصير محادثات جدة.