قطع, مساء أمس, عدد من أهالي "منطقة حزيز" الواقعة على المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء, الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة بمحافظة تعز, بالأحجار وعدد من الإطارات الحارقة, احتجاجا على القطع المتواصل للكهرباء عن منازلهم, والذي يصل الى 20 ساعة, في اليوم, حد قولهم. وذكرت مصادر محلية أن شيخ المنطقة نزل الى المحتجين, وطلب منهم فتح الشارع والتزم بالتواصل مع مسؤولي الكهرباء لحل المشكلة, وبناءً على ذلك تم فتح الطريق. ويشكو سكان "منطقة حزيز الغربية" من انقطاع الكهرباء عن كثير من أحيائها, "بشكل تعسفي ولما يقارب 20 ساعة في اليوم". وقال عدد من السكان في شكوى تلقتها "الشارع" أن أكثر من 6 حارات يعاني سكانها من انقطاع الكهرباء, جراء ما يصفونه ب"العقاب الجماعي" الذي يتهمون إدارة المنطقة الثالثة بأنها تمارسه بحقهم. وذكر السكان أن "إدارة الكهرباء تمارس هذا العقاب على المنطقة الغربية بشكل استثنائي, حيث أن بقية المناطق المجاورة لا تشهد هذا القدر من استحداث فاصل خاص بغرض حرمانهم من الكهرباء". وأفاد السكان, في شكواهم, أنهم تقدموا أكثر من مرة بشكاوى الى إدارة الكهرباء, وبأنهم دائما يتلقون وعودا بوضع الحلول المناسبة, إلا أن هذه الوعود لا تنفذ, وأنه في بعض الأحيان فقط, عندما يلح السكان بالشكاوى يتم إعادة الكهرباء الى وضعها الطبيعي لبضعة أيام ثم تعود المعاناة من جديد. وأرجع السكان بسبب هذه الممارسات التي يتعرضون لها, بأنها ناتجة عن رفضهم قيام إدارة الكهرباء بمحاولة تبديل أحد المحولات في المنطقة بمحول آخر قدرته ضعيفة, يسبب عجزا في الكهرباء, مضيفين بأن هذا الخلاف وصل الى مرحلة من التصعيد, استطاع السكان فيها اجبار إدارة الكهرباء العدول عن الفكرة, والتعويض عنها بقطع الكهرباء بشكل انتقامي. وناشد السكان وزير الكهرباء, صالح سميع, بإنهاء معاناة آلاف السكان في المنطقة, والمساواة في توفير الخدمة, التي لا تنقطع عن أحياء معينة, نظرا لوجود مسؤولين فيها, بينهم مدير مكتب الوزير, بينما تحرم منها بقية الأحياء. وأشار السكان أنهم مستمرون في المطالبة بحقهم في الكهرباء خصوصاً وأن الشهر الكريم لا يحتمل مزيداً من المعاناة, مهددين بتنفيذ احتجاجات واعتصامات في حال لم يستجب الوزير والمسؤولون المعنيون لمطالبهم.