قال السيد جمال بن عمر في مداخلة له مع قناة الحرة التي تبث برنامج خاصاً عن الحوار اليمني والقضية الجنوبية ان الجميع اتفق على دولة اتحادية ، مشيراً الى ان نموذج جنوب السودان غير وارد. وأضاف بن عمر إن المؤتمر الشعبي العام رفض حل القضية الجنوبية عبر دولة اتحادية، مؤكداً هناك من يطرح خمسة او ستة أقاليم وهناك من يطرح إقليمين شمال وجنوب وهذا مرفوض لدى بعض الاطراف، وحاولنا نصل الى اتفاق وسطي ، وهناك العديد من القضايا يمكن معالجتها بعد الحوار الوطني عبر اليات توافقية . وقال بن عمر ان الوقت ضيق لكن جميع الاطراف توافقت على حل ، واي رهان على الوقت سيكون مصيره الفشل ، واليمنيون ينتظرون امالاً بنجاح المؤتمر الحوار . مشيراً الى انه سيقدم تقرير الى مجلس الامن عن الحوار يوم 27 سبتمبر الجاري. وشدد بن عمر على اهمية ان يتم الخروج بمخرجات توافقية للقضايا التي لا تزال عالقة ، حتى لا يضطر مجلس الامن للدخول في النقاش، ومجلس الامن تحدث بصوت واحد وحذر اكثر من مرة من اعاقة مسار الحوار ، وفي الحقيقة مجلس الامن لم يذكر كل المعرقلين ولكن ذكر اسماء بعضهم. وقال : اتمنى ان يتم استئناف هذا الحوار في اقرب وقت، وستطرح جميع الآراء على الطاولة والقرار قرار اليمنيين ، وعلى الاطراف التي لها مواقف متصلبة ان تقنع الاخرين ، ونحن نشجع كل الاطراف للعمل في هذا الاتجاه . وأضاف: بالنسبة لوثيقة 8 +8 قال بن عمر ان الوثيقة ليست هو من طرحها وتم طرحها في القاعة وساهم الجميع في صياغتها، وهذه الوثيقة هي وثيقة فريق اللجنة المصغرة من فريق القضية الجنوبية، وكان دورنا فقط كيفية تقديم بعض النصائح والعمل التقني ، ولم نتعدى هذا الدور ، والوثيقة كانت نتيجة عن حوار مسئول بين الاطراف واتفقت عليها مبدئياً، الا ان اعضاء المؤتمر الشعبي العام طلبوا استشارة قيادتهم ويبدو ان قيادتهم رفضت. وعن نموذج السودان وجنوب السودان قال بن عمر: ان هذا الامر ليس موجوداً وما تم هو مناقشته هو حل القضية الجنوبية عبر دولة موحدة دولة اتحادية، وليس هناك أي كلام آخر . وعن فصائل الحراك الرافضة للحوار اليمني قال بن عمر: الحراك الجنوبي المشارك في الحوار الوطني طرح نفس الاطروحات في بداية الحوار اليمني، وطالب باستعادة دولة الجنوب والانفصال ودافع ممثلون عن الحراك خلال الحوارات التي تمت على هذه الفكرة ، لكن تبين ان هذه الفكرة لا تحظى بقبول، وتم التوصل الى حلول وسطية من نوع حل القضية الجنوبية في اطار دولة اتحادية جديدة.