صلاح القرشي لماذا تقوم قوات الإنتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس الزبيدي بمنع مواطني المحافظات الشمالي من دخول عدن وبقية المحافظات الجنوبية هذه الايام ؟ ولماذا تقوم أيضا بترحيلهم من جزيرة سقطرى؟ لماذا في هذا التوقيت بالذات والحوثيون يتعرضون لحملة جوية إمريكية عنيفة؟ ، والاخبار تتوارد كل يوم عن قرب حملة برية ضدهم تنتزع منهم ميناء الحديدة وبقية موانئ الساحل الغربي وقد يتبع ذلك الهجوم البري التقدم صوب صنعاء من اكثر من محور؟ هل هذه الاخبار اربكت وأقلقت قيادة الانتقالي؟ وهل أصبح عيدروس الزبيدي هذه الايام ماسك على قلبه من شدة الخوف من هذه الاخبار ؟ ، بإعتبار ان أي ضعف وسقوط للحوثيين سيتبعه بالنتيجة ضعف وسقوط للمجلس الإنتقالي الذي يشترك مع الحوثيين بالمشاريع الإنفصالية وتقسيم اليمن؟ وأن سياسة التخادم بين الطرفين هي السياسة التي إنتهجها الطرفان طوال الازمة اليمنية وسقوط صنعاءوعدن تحت سيطرتهما وحتى اليوم في سبيل المحافظة على بقائهما؟ فهل مايقوم به المجلس الإنتقالي هذه الايام من تحركات في عدن وسقطرى من باب خلط الاوراق وإثارة البلبلة ، وتفجير صراع وفتن داخلية في جسم الشرعية وإضعافها بهدف جعلها غير قادرة او غير مؤهلة لقيادة والقيام بهجوم او معركة برية ضد الحوثيين في الساحل الغربي وغيرها ؟ هل هل هذا مايهدف إليه عيدروس الزبيدي في هذا التوقيت من تحركه هو السعي لإحداث مشكلة كبيرة داخل مجلس القيادة التي يرأسه الرئيس رشاد العليمي ليجعل هذا المجلس غير قادر على إتخاذ أي قرار جماعي بحشد كل قدراته العسكرية بمافيها قدرات المجلس الإنتقالي بالمشاركة البرية ضد الحوثيين؟ وبرأيي عيدروس الزبيدي يفهم جيدا ان المجلس الإنتقالي والحوثيين يعتمد بقائهما على المعادلة التالية : (إذا سقط الحوثيين في الشمال سيسقط المجلس الإنتقالي في الجنوب والعكس صحيح)؟ على غرار عندما سقط النظام الامامي في صنعاء سقطت عدن وطرد الاستعمار البريطاني من الجنوب. هذا ما سنتابعه وسنستنجه وما سيتوضح اكثر في قادم الايام من خلال تحركات المجلس الانتقالي وقيادته على الارض سياسيا وعسكريا وغيرها. (وإلى الله ترجع الأمور ). تم نسخ الرابط