أعربت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة، اقصى شرق اليمن، عن بالغ قلقها إزاء التوترات الأمنية الأخيرة التي شهدتها المحافظة، في منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان. وفي بيان لها، مساء الجمعة 11 يوليو/تموز 2025 أعتبرت قيادة المجلس بالمهرة أن الحادث يمثل مؤشرًا خطيرًا على تصاعد أنشطة ما سمتها ب"الجماعات الخارجة عن سلطة الدولة". وحذرت من تحالفات محلية مشبوهة مع الحوثيين، معتبرة من انها ستوؤدي إلى استهداف أمن واستقرار المحافظة. وأكد البيان رفض المجلس القاطع لأي محاولات لجرّ المهرة إلى دوامة الفوضى والصراعات، داعيًا إلى التعامل الحازم مع أي جهة تسعى لزعزعة السكينة العامة تحت أي مبرر. وأشاد البيان بدور السلطة المحلية والقوات الأمنية والعسكرية، إلى جانب مشايخ وأعيان المهرة، في احتواء الموقف وتسهيل نقل القيادي المعتقل إلى مدينة الغيضة، عاصمة المحافظة، معتبرًا أن تلك الجهود عكست حرص الجميع على تجنّب التصعيد والحفاظ على الاستقرار. وثمّن البيان اليقظة الأمنية في منفذ صرفيت، كما وجّه شكرًا خاصًا لسلطنة عُمان على دورها الإيجابي في تسهيل معالجة الإشكاليات الأمنية، مؤكدًا أن المهرة ستبقى عمقًا استراتيجيًا آمنًا لجيرانها، ولن تكون مصدرًا للفوضى أو التهديد. ودعا البيان الجهات الأمنية والعسكرية إلى فرض هيبة الدولة وملاحقة العناصر الخارجة عن القانون، مطالبًا بفتح تحقيق عاجل وشفاف في ملابسات الحادث، ومحاسبة كل من يثبت تورطه أو تقصيره. وشدد على أهمية إعادة ترتيب الوضع الأمني في المنافذ والطرق الدولية، وتوحيد الصفوف لمواجهة مشاريع الفوضى والارتهان، مؤكدًا استمرار حضوره في مقدمة الصفوف دفاعًا عن كرامة المهرة وأمنها واستقرارها.