غزة.. المجاعة تشتد والاحتلال يكثّف استهداف طالبي المساعدات    إحباط مخطط نهب النفط الخام بشبوة والقبض على متهمين    العسكرية الثانية" تدعو المواطنين لرفض دعوات العنف ومساندة النخبة الحضرمية لتثبيت الأمن    زلزال بقوة 8.8 درجة بشرق روسيا يتسبب في تسونامي    تحذيرات من مخاطر العواصف الرعدية بالمرتفعات    ذا صن: اليمنيون ينجحون في فرض معادلات ردع جديدة داخل البحر الأحمر    وزارة الشباب والرياضة تمنح نادي النصر حريب الاعتراف النهائي    الرئيس الزُبيدي يُعزّي في وفاة اللواء سعد راجح الجهوري    تسجيل صهاريج عدن في قائمة التراث العربي    الفريق السامعي لمجلس النواب: معركة مواجهة الفساد لا تقل أهمية وخطورة عن المعركتين الاقتصادية والعسكرية    فشل جهود فتح طريق رئيسي يربط بين جنوب ووسط اليمن    الذكاء الاصطناعي يكشف عن الفائز بالكرة الذهبية    صندوق النقد الدولي: الدولار الأمريكي يتراجع رغم التوقعات بتعزيز قيمته    رصد هزات زلزالية تضرب وسط البحر الأحمر    من يومياتي في أمريكا.. الأرض بفضائي تضيق    الاحتجاجات تعزل حضرموت عن العالم    السعودية لا تدعم في الظلام ولا تمول الفوضى ياعموري    الترب:انقاذ اليمن لن يتم الا بالحوار والسلام    محور الغيضة العسكري يوضح بشأن الافراج عن الشيخ الزايدي    جيسوس يطلب نقل معسكر النصر من النمسا    مبابي يرث قميص الأساطير    غداً.. الصقر يواجه ميناء المخأ في افتتاح بطولة بيسان الكروية 2025    عدن.. البنك المركزي يواصل ايقاف تراخيص شركات ومنشآت الصرافة    البنك المركزي يوقف منشآت صرافة جديدة وتحسن جزئي للريال أمام الدولار    سريع يعلن استهداف مطار بن غوريون وإسرائيل توقف الملاحة الجوية    وزارة الاقتصاد تسلم شهادة إجازة محاسب قانوني ل 61 محاسباً بعد أداء القسم    انتشار عصابات نشل وسطو من الحرافيش والأفارقة في شوارع المكلا    دعوات لقوات النخبة الحضرمية لإنهاء تقطع قواطر الوقود بالقوة    شباب المكلا يجبرون بن حبريش على الافراج عن قاطرات الوقود    ندوة بصنعاء بعنوان "الآثار المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد"    وفاة امرأة بصاعقة رعدية بمديرية الجميمة في حجة    أكثر من 2.4 مليار ريال عُماني فائض الميزان التجاري لسلطنة عُمان    الدكتور الداعري: هل سيُنهي الحوثي بشهادة دكتوراه؟    تعز.. مواطن يفجّر قنبلة داخل منزله ويقتل زوجته ويصيب ثلاثة من أفراد أسرته    لقاء مسع بذمار يؤكد الحفاظ على أموال وممتلكات الأوقاف    انتقالي حضرموت يحمل السلطة المحلية ومجلس القيادة مسؤولية تدهور الاوضاع في المحافظة    خبير في الطقس: تقلبات جوية وأمطار غزيرة متوقعة على عدد من المحافظات اليمنية    الرئيس الزُبيدي يشيد بالتدخلات الإنسانية للجنة الدولية للصليب الأحمر في بلادنا    باحث يمني يكشف عن عرض آثار يمنية في مزاد عالمي بالمملكة المتحدة    الاحتلال يرتكب مجازر شمال النصيرات ويستهدف حشود المجوّعين    عاجل: المهرة.. الإفراج عن القيادي الحوثي محمد الزايدي بوساطة قبلية    سبعيني في صنعاء يحب " أفراح " ما قصته مع الشحط    وصل الجولاني فحل الظلام.. فرحل الرحباني.. فيلسوف الفن وفنان الفلاسفة    المشي الياباني.. فوائد صحية كبيرة بأقل قدر من الوقت    "الخضيري": ابتعدوا عن الدقيق الأبيض.. واعتمدوا التخمير الطبيعي 12    فليك يأمل في خروج جيد لتير شتيغن من برشلونة    البايرن يتحرك جديا لضم لويس دياز    بهدف وحيد.. منتخب الشباب يخسر أمام أهلي صنعاء ضمن استعداداته لكأس الخليج    سباق لحماية أطفال اليمن من الشلل و242 ألف لم يتلقوا اللقاحات الروتينية    أول ظهور للفنانة فيروز في مراسم تشييع زياد الرحباني    سقطرى والطموح المنشود للرقي بتنميتها ارضا وانسانا    أطباء بلا حدود: ارتفاع حالات الإسهال المائي في اليمن وعمران تتصدر القائمة    العلامة مفتاح يؤكد أهمية أن يكون الاحتفال بالمولد النبوي هذا العام أكبر من الأعوام السابقة    المحرّمي يبحث مع وزير الأوقاف تعزيز نشر الوسطية ومواجهة الفكر المتطرف    رسالة نجباء مدرسة حليف القرآن: لن نترك غزة تموت جوعًا وتُباد قتلًا    حمّى غامضة تجتاح اليمن .. والناس يواجهون الألم بصمت والسلطات تغيب    اجتماع برأسة الرهوي يناقش الاعداد و التحضير للاحتفال بدكرى المولد النبوي    جبر الخواطر يكفيك شر المخاطر:    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ضريبة الشواخ: جمهورية المجاري!
نشر في يمنات يوم 28 - 07 - 2025


عبدالوهاب قطران
أغلقت صفحتي منذ اسبوع، قلت ألتقط أنفاسي، أحاول أهدأ… مرهق، مستنزف، متعب، مريض الحساسية الجلدية عادت لي من جديد، تلك التي أصابتني في سجن المخابرات بسبب الماء المذحل الذي لايصلح للاستخدام الآدمي.
تعالجت عند أطباء كُثر، هدأت الأعراض وعادت. آخر طبيب وصف لي أدوية أرسلها لي صديق من القاهرة قبل ثلاثة اشهر هدأت الحساسية شهرين، ثم عادت. والسبب؟
حريق الدم … الهم… القهر…
كنت قبل ساعة مطنن غارقًا في التفكير:
كيف أتدبر تكلفة العملية الجراحية لام اولادي لترقيع طبلة أذنها المتآكلة و التى قرر الاطباء التعجيل بااجرائها؟
كيف أسدد رسوم التعليم المخصص المسلع رسوم الجامعات لأولادي؟
أقساط المدارس؟ الكتب؟ أجور الباصات؟
رسوم "المشاركة المجتمعية" للمدارس الحكومية التي صارت تجارة رابحة؟!
كل شيء على حسابنا:
لا تعليم عام مجاني
لا علاج ولاتطبيب عام مجاني
لا كهرباء عمومية مدعومة
لا ماء نظيف
لا خدمات…
ومع هذا، تطالبوننا بالضرائب؟!
الكهرباء الحكومية نشتريها ب230 ريال للكيلو، يضيفون عليها 1000ريال اشتراك شهري، صندوق معلم، رسوم نظافة، مجلس محلي… وتأتي الفاتورة ب18 ألف ريال شهريًا.
الإنترنت؟ أبطأ إنترنت في العالم، وأغلاه!
الاتصالات؟ والنت شهريًا 20 ألف ريال.
الغاز؟ اسعاره باهضة يباع كسلعة فاخرة !
الماء؟ نشتري وايتات.
الدواء؟ من جيوبنا.
المدارس؟ بفلوسنا.
الجامعات؟ من دمنا!
ثم تأتي الدولة – إن كانت هناك دولة – تطالبنا برسوم المجاري!
قبل ساعة ، طرق الباب ابني أحمد، وقال:
"يا أبه، اثنين رجال واقفين على الباب، يقولوا لازم نوريهم اتفاقية المجاري ونسدد رسوم المجاري، وإلا بيقلعوا القصبة ويسدوا المجاري معك مهلة للصباح !"
أي اتفاقية؟!
نحن اشترينا هذا البيت وقف لبنه ونص شعبي قبل سبع سنوات، لا أحد قال لنا يومًا إن المجاري تحتاج رسوم!
قالوا: "2000 ريال على كل دور، وإذا فيه أكثر من حمام بالدور 2000 ريال عن كل حمام!"
نعم، صدق أو لا تصدق:
ضريبة على عدد الحمامات في بيتك!
المهم قلنا سنهداء ونتوقف عن الكتابة والهرم والدحس ووجع القلب ابن ادم مستور بالعافية ،والبيوت قبور اهلها ، ولكن ماحد يخليك تموت مسلم ..
تذكرت في لحظتها معاناة وعذابات الفلاحين بالريف اليمني في هذه السنة القاحلة المجدبة الجافة المتصحرة ،ومنهم إخوتي في همدان،
الذين جفّت آبارهم الارتوازية، وماتت مزارع العنب التي كانت تسقيهم وتكسوهم وتعينهم.
أرضهم أصبحت يبابًا.
الربيع مرّ دون مطر،
الصيف كذلك،
ثم الخريف…
عام قحط وجفاف وتصحر وقيظ خانق.
ووجعي الأكبر؟ أنني عاجز عن مساعدتهم.
قلبي يؤلمني، يحترق، وأنا لا أملك غير الهم والخذلان.
الدولة تتفرج، بل تطالبهم بالمزيد من الجبايات، وكأنها تطلب من الأرض أن تُثمر دون ماء، وتريد من العنب أن يرويها وهي تشرب دماء الفلاح.
الدستور اليمني يقول:
"لا ضرائب ولا رسوم إلا بقانون"
لكنكم صرتم دولة فوق القانون.
نحن لا نعيش في وطن، بل في مزرعة جباية.
ندفع لكل شيء، ولا نحصل على شيء.
لا مرتبات منذ سبع سنوات، وتصرفون لنا نصف مرتب صدقة لا يكفي لسداد فواتيركم!
اليوم اتفاقية مجاري…
وغدًا بصيرة البيت…
وبعد غدٍ ضريبة على التنفس!
ماعاد ينقصنا الا ندفع لكم حق المجاري نشخ بزلط بفلوس..
اليوم تطالبونا بااتفاقيات المجاري!!
وغدا ستطلبوا مننا ابراز بصائر بيوتنا ،واثبات انها ملكنا ..
اصلا احنا عندكم مستأجرين مجرد اجراء ،وانتم اهل البيت!!
الارض ارضكم والبلاد بلادكم..
واحنا غرباء ندور لنا بلاد ثانية ونتركها لكم..
وصلتم حدًا لم يسبق إليه أحد من العالمين:
تريدوا ان ندفع لكم كي نشخ!
جنان لوزي لوزي..
قد واحد يشرب البريك ويأكل الصبرة عرض..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.