أفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 62 فلسطينيا في غارات إسرائيلية منذ فجر اليوم الثلاثاء، نصفهم قضوا في مجازر قرب مخيم النصيرات وسط القطاع، في وقت استهدفت فيه قوات الاحتلال مجددا حشود المجوّعين عند مراكز التحكم بالمساعدات مما أسفر عن شهداء ومصابين. وقالت المصادر الطبية إن بين الشهداء الجدد 16 تعرضوا لإطلاق النار بينما كانوا يحاولون الحصول على مساعدات. وكانت مصادر في مستشفى العودة قالت في وقت سابق اليوم إن 30 فلسطينيا -بينهم 26 طفلا وامرأة- استشهدوا في قصف إسرائيلي الليلة الماضية على منازل في المخيم الجديد شمال النصيرات. وأضافت المصادر الطبية إن أغلب الشهداء وصلوا إلى المستشفى أشلاء. ودمرت الغارات الإسرائيلية المنازل المستهدفة على رؤوس ساكنيها دون سابق إنذار، وبحسب شهادات الأهالي فإن عددا من السكان ما زالوا مفقودين تحت ركام المنازل المدمرة. ويأتي القصف العنيف على المخيم الجديد شمال النصيرات بعد يوم شهد مجازر جديدة كان من ضحاياه عشرات المجوّعين جرى استهدافهم وهم يحاولون الحصول على بعض الطعام في جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية إن القصف المدفعي تجدد صباح اليوم شمال مخيم النصيرات. كما استهدفت طائرات مسيّرة إسرائيلية المنازل في مخيم البريج القريب. وفي حصيلة جديدة نشرتها اليوم، قالت وزارة الصحة في غزة إن مستشفيات القطاع استقبلت 113 شهيدا و637 مصابا خلال الساعات ال 24 الماضية، مما يرفع إجمالي الضحايا منذ بدء العدوان إلى أكثر من 60 ألف شهيد ونحو 146 ألف مصاب. وكانت مستشفيات غزة أفادت باستشهاد 92 شخصا بنيران جيش الاحتلال أمس الاثنين، بينهم واحد 40 من المجوّعين. ومنذ استئناف العدوان على غزة في مارس/آذار الماضي، استشهد أكثر من 8700 فلسطيني وأصيب 33 ألفا آخرون، وبين الضحايا 1179 شهيدا و8 آلاف مصاب من منتظري المساعدات، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في القطاع.