قالت صحيفة ذا كريدل إنه بالتزامن مع تصعيد الكيان الصهيوني هجماته على اليمن فرضت الحكومة الأميركية أكبر عقوبات على الإطلاق تستهدف، قادة صنعاء. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان يوم 11 سبتمبر: إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية يصنف 32 فردًا وكيانًا ويحدد أربع سفن في أكبر إجراء عقوبات تتخذه وزارة الخزانة حتى الآن ضد قادة صنعاء. وأكدت أن وزارة الخزنة الأمريكية زعمت أن الأفراد والكيانات المستهدفة تقف وراء حصول قادة صنعاء والقوات المسلحة اليمنية على مكونات الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار.. لقد فشلت الحملة الأميركية ضد اليمن، التي استمرت عدة أشهر من مارس إلى مايو، في التأثير على القوات المسلحة اليمنية. وذكرت أن واشنطن أحرقت ذخائر بقيمة تزيد عن مليار دولار، ونفذت أكثر من ألف غارة جوية.. في حين واصل سلاح الجو اليمني إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، وواجهت واشنطن صعوبة في تحديد مواقع منشآته تحت الأرض..فشلت أيضًا حملة حكومة بايدن عام 2024 ضد اليمن، والتي أُطلقت بعد وقت قصير من بدء صنعاء عملياتها الداعمة لفلسطين دعمًا لغزة.. نفذت القوات البحرية اليمنية عشرات الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة مستهدفة سفنًا حربية أمريكية في البحر الأحمر. وفي العام الماضي، أقر مسؤولون في البحرية الأميركية بأن المواجهات مع القوات المسلحة اليمنية كانت بمثابة القتال البحري الأكثر كثافة الذي واجهته واشنطن منذ الحرب العالمية الثانية.. فمنذ اغتيال تل أبيب لرئيس الوزراء اليمني ورفاقه الوزراء الشهر الماضي، صعّد سلاح الجو اليمني عملياته ضد إسرائيل.. وأعلن مساء الخميس أنه استهدف مطار رامون في الجنوب وموقعين عسكريين في النقب، مستخدمًا صاروخًا باليستيًا وثلاث طائرات مسيرة. وفي اليوم السابق، في 10 سبتمبر، شنت إسرائيل هجوما على مبان حكومية يمنية ومقر صحيفتي سبتمبر واليمن، مما أسفر عن مقتل 46 شخصا وإصابة 165 آخرين - من بينهم نساء وأطفال..كما اخترقت طائرة مسيرة متفجرة أُطلقت من اليمن دفاعات إسرائيل وضربت مطار رامون في منطقة النقب الجنوبية بعد ظهر يوم 7 سبتمبر.. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في عدم تحديد هوية الطائرة المسيرة، وفي سبب عدم انطلاق صفارات الإنذار. أعلن اليمن دخول "مرحلة جديدة" في الحرب بعد مقتل كبار القادة الشهر الماضي.. ولم تنجح إسرائيل حتى الآن في اغتيال قادة عسكريين بارزين..وذكرت وسائل إعلام عبرية مؤخرا أن تل أبيب تعمل على ضمان عدم "فشل" العمليات الإسرائيلية في اليمن بالطريقة التي فشلت بها الحملة الأميركية ضد البلاد.. وفي ذات السياق، قال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطاب يوم 11 سبتمبر إن الهجوم الإسرائيلي الأخير على اليمن "لم يحقق أي إنجاز" وأثبت فقط "الإجرام" الإسرائيلي. وأضاف أن اليمن رسميا وشعبيا يتخذ موقفا صادقا ويخوض معركة جادة ويعي أهميتها وقدسيتها وقيمة التضحيات التي تتطلبها، وأن العدوان الإسرائيلي وجرائمه لن يكسر إرادة الشعب اليمني بل سيزيد من عزيمته وإصراره..كما أدان الحوثي الهجوم الإسرائيلي على قطر هذا الأسبوع، ووصف الإبادة الجماعية في غزة بأنها جريمة القرن.