قفزت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مقتربة من حاجز 4,500 دولار للأونصة، مدفوعة بازدياد الطلب على الملاذات الآمنة وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الولاياتالمتحدةوفنزويلا. كما سجلت الفضة قمة تاريخية جديدة، متفوقة في أدائها السنوي على المعدن الأصفر، مدعومة بنقص الإمدادات وزيادة الطلب الصناعي والاستثماري، بحسب رويترز.
حيث ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% إلى 4,479.18 دولار للأونصة، بعد أن سجل رقماً قياسياً عند 4,497.55 دولار في وقت سابق من الجلسة.
ويرى المحللون أن هذا الارتفاع يعكس قلق المستثمرين من تداعيات الحصار الذي فرضه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على ناقلات النفط المتجهة من وإلى فنزويلا، إلى جانب التكهنات حول تغيير قيادة الاحتياطي الفيدرالي وتوقعات خفض أسعار الفائدة في العام المقبل.
فيما واصلت الفضة مسيرتها الصاعدة لتصل إلى 69.39 دولار للأوقية عقب تجاوز 69.98 دولار للأونصة، محققة مكاسب سنوية تجاوزت 141%، وهو ما يعكس عجزاً هيكلياً في المعروض العالمي مقابل طلب قوي من قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة.
وفي ذات السياق، سجل البلاتين أعلى مستوياته في أكثر من 17 عاماً، بينما لامس البلاديوم ذروة ثلاث سنوات، مستفيدين من حالة الزخم الجماعي في سوق المعادن النفيسة.
ساهمت عدة عوامل في هذا الصعود التاريخي، أبرزها سياسات التحرّر من الاعتماد على الدولار، والمشتريات المكثفة من البنوك المركزية، بالإضافة إلى تدفقات السيولة نحو صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs).
وعلى الرغم من احتمالية حدوث تقلبات سعرية نتيجة نقص السيولة في نهاية العام، يتوقع خبراء أن يواصل الذهب زحفه نحو مستوى 5,000 دولار في عام 2026، مع استمرار دور المعادن النفيسة كأداة تحوط رئيسية ضد عدم اليقين الاقتصادي.