أعلنت الغرفة التجارية والصناعية بصنعاء، يوم أمس، الدخول في إضراب شامل عن العمل في جميع المنافذ الجمركية التابعة لمليشيا الحوثي، في خطوة غير مسبوقة تكشف تصاعد الخلافات بين القطاع التجاري والحوثيين. كما أعلنت الغرفة التوقف لثلاثة أيام عن العمل في جميع المنافذ الجمركية، وحثت جميع التجار والمستوردين على الالتزام بتعليماتها، في إشارة إلى محاولة فرض موقف موحد من السياسات الجمركية والضريبية التي تفرضها المليشيا الحوثية. وقالت مصادر صحفية يمنية، إن هذا التصعيد يأتي في ظل خلافات حادة بين الغرفة التجارية وما تعرف بوزارة الاقتصاد الحوثية، على خلفية قرار صادر قبل نحو شهرين يقضي برفع الضرائب والجمارك بنسبة تصل إلى 300% على مختلف القطاعات التجارية المستوردة، ما أثار سخطاً واسعاً في أوساط التجار. وكانت مليشيا الحوثي قد اقتحمت مقر الغرفة التجارية في صنعاء منتصف يونيو 2023، وفرضت تعيين المدعو علي الهادي رئيساً لها، في خطوة اعتبرها التجار غير قانونية، قبل أن تحولها إلى أداة تنفيذية لإدارة القطاع الخاص لما فيه صلحتها. ويُعد هذا الإضراب أول تحرك سلمي علني ضد المليشيا الإرهابية من داخل القطاع الاقتصادي الخاضع لسيطرتها، وأول مؤشر على صراع داخلي يتفجر إلى العلن في ظل تزايد الضغوط على التجار والمستوردين جراء سياسات الجباية التعسفية.