في إطار الدعم المتواصل من قبل التنظيم الدولي للإخوان لدعم الجماعة الأم في مصر، واستمرارها بالمشهد المصري وحمايته من حالة السقوط المتهاوي التي تعيشه، الآن، وتعمد إخوان اليمن، إلى تقديم المساعدات القتالية لميلشيات الجماعة "الإرهابية" مصر سواء بالسلاح أو بالمقاتلين. وقال محمود جابر الخبير بالجماعات الإسلامية، إن هناك دعم قوي من قبل إخوان اليمن للجماعة الأم في مصر، لافتًا إلى أن هناك وثيقة تم تسريبها من قبل جهاز المخابرات المصرية في 20 أغسطس الماضي؛ أشارت إلى أن اللواء محسن الأحمر، قيادي بإخوان اليمن ومساعد رئيس الجمهورية "هادي منصور"، أرسل برسالة طمأنه من قبل قيادات الإخوان والدولة اليمنية ل"محمود عزت" نائب المرشد العام للجماعة، والهارب إلى الخارج، تؤكد على وقوف اليمن وجيشها إلى جانب جماعة الإخوان لدعمها في الحكم، وتعهد بتقديم أي احتياجات إليه وفي مقدمتها الأسلحة والمقاتلين. وأضاف "جابر" للدستور" في 24 أكتوبر الماضي، وصل رئيس الأمن القومي اليمني علي حسن الأحمدي، إلى القاهرة في زيارة لتصحيح الأوضاع، واجتمع مع اللواء محمد التهامي رئيس المخابرات المصرية، وتم تبادل المعلومات والتي كشفت عن وجود تحالف بين تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان، وخططهم لدعم جماعة الإخوان، وقدم الأحمدي ل"التهامي" قائمة باليمنيين الذي زاروا مصر دون تأشيرة دخول. ولفت جابر، إلى أن أشرف عقل، سفير مصر لدى اليمن، قدم احتجاجًا مصريًا إلى الرئيس اليمني "هادي منصور"، على ارتفاع وتيرة تهريب السلاح والمقاتلين من بلاده إلى القاهرة عبر جزر البحر الأحمر والسودان، وهو ما دعمه الغضب السعودي من ارتفاع وتيرة الاضطرابات على الحدود اليمنية السعودية، ومطالبة الرياض بتضبط الحدود، ومنع تهريب الأسلحة ومواجهة تنظيم القاعدة. وحذر "جابر" من غياب الدور المصري، عن اليمن لتداعياته على الأمن القومي للقاهرة لافتًا إلى أن إخوان اليمن يسعون من خلال تسربهم إلى مفاصل الدولة ل "إسقاط" الرئيس عبد الهادي منصور للتمكن من مقاليد الحكم والسيطرة على الجيش، وهذا الأمر حال حدوثه سيمثل ضربة قوية للأمن القومي المصري ولدول الجوار العربي. وفى سياق متصل، أكدت مصادر يمنية ل"الدستور" أن هناك عملية استئجار واسعة لعدد من "الفيلات " والعمارات في أحياء عدة في العاصة صنعاء وأبرزها "حي صوفان" و"حي حدة"، الذي يُعد من أرقى أحياء العاصمة صنعاء من قبل قياديين في حزب الإصلاح اليمني الذراع السياسية للإخوان هناك، تمت خلال الأسابيع الماضية لاستقبال قيادات إخوانية مصرية تصل إلى اليمن بين الحين والآخر، ولوحت المصادر إلى احتمالية تواجد "محمود عزت"، بصنعاء. وأوضح المصدر، أن مستشار رئيس الجمهورية للشئون العسكرية اللواء على محسن الأحمر والشيخ القبلي حسين الأحمر ورجل الدين الشيخ عبد المجيد الزنداني، والذين ينتمون جميعهم إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح " الذراع السياسية للإخوان المسلمين"، يهدفون لسيطرة على ميناء "ميدي"، من خلال الحرب الدائرة الآن بين السلفيين والحوثيين، ليس لمنع الإمدادات عن الحوثيين كما تدعي الجماعات السلفية المسلحة التي تقطع طريق صعدة، وإنما لإيجاد منفذ بحري يسهل لها عمليات تهريب الأسلحة والمقاتلين إلى إخوان مصر عبر البحر الأحمر.