قال ل"يمنات" مصدر محلي مطلع، إن الوضع في مدينة تعز بدأ يشهد نوع من التوتر بين السلطة المحلية، و جماعة الحوثي في المحافظة. و أفاد المصدر، أن هناك أطراف تسعى لدفع الأوضاع باتجاه التوتر، و جر المحافظة بشكل عام إلى مرحلة من الصراع. و أشار المصدر، أن هناك أطراف داخل جماعة الحوثي، تحاول الدفع بالجماعة باتجاه تشكيل لجان شعبية و لجان رقابة في المحافظة. و نوه المصدر إلى وجود أطراف خارج الجماعة تسعى لتأزيم العلاقة بين السلطة المحلية و جماعة الحوثي و توتير الأجواء في المحافظة، و الدفع بشخصيات قبلية و شخصيات اجتماعية لطلب قيادات حوثية لعقد لقاءات في عدد من المديريات، بهدف تهيئة الأوضاع باتجاه مرحلة التصادم بين السلطة المحلية و الحوثيين، و فرض واقع جديد في المحافظة، يضمن تواجدها لتنفيذ اجندات تسعى للوصول إليها. و لفت المصدر، إلى أن هذه الأطراف تسعى لاستثمار انسحاب الحوثيين من اللقاء الموسع الذي عقد اليوم الأربعاء مع السلطة المحلية و اللجنة الأمنية و الشخصيات الاجتماعية. و كشف المصدر، أن هذه التحركات تقابلها تحركات مضادة من شخصيات اجتماعية و قيادات حزبية، لتهدئة أي توتر و عدم الدفع بالأمور باتجاه التصعيد. و أفاد المصدر، بأن كثير من الشخصيات الاجتماعية و القيادات الحزبية بدأت تدرك مساعي بعض الأطراف لإدخال المحافظة في الصراعات. إلى ذلك قال ل"يمنات" مصدر سياسي مطلع، إن ما يجري في تعز مخطط يهدف في جزء منه لاستهداف مجموعة هائل سعيد أنعم، و اظهارها بأنها تقف خلف رفض تواجد الحوثيين في المحافظة. و أشار المصدر، إلى أن ترويج الشائعات بأن اللجان الثورية أوقفت مليار ريال كانت تتقاضه مجموعة هائل من الدولة، يهدف لإيجاد مبرر لاستهداف مجموعة هائل في حال وصلت الأمور إلى اقتحام الحوثيين للمحافظة. و نوه إلى أن من يدفعوا بالأمور إلى هذا المنحى، تمكنوا من التغلغل داخل الجماعة، استباقا لأي تطورات على الأرض، بهدف الانتقام من مجموعة هائل سعيد، لأسباب تتعلق بمواقف المجموعة خلال الثلاث السنوات الماضية. و ذكر المصدر، أن هذه الأطراف بدأت بلفت الأنظار إلى أن المحافظ شوقي هائل، يتعنت في رفض تواجد لجان الرقابة في المكاتب الحكومية في المحافظة، بهدف جعله رأس الحربة في مواجهة الحوثيين، ما يجعله هدفا للجماعة في حال وصلت الأوضاع إلى مرحلة المواجهة.