قالت مصادر اعلامية، إن ممثلي المؤتمر الشعبي العام و أحزاب التحالف الوطني انسحبت من اجتماع للمكونات السياسية مع المبعوث الأممي جمال بنعمر، عقد عصر اليوم الجمعة، في فندق موفمبيك بصنعاء، للبحث في حلول للأزمة الراهنة للبلد، و التي بدأت عقب استقالة الرئيس هادي و الحكومة، الخميس قبل الماضي. و جاء انسحاب المؤتمر والأحزاب المؤتلفة معه، عقب انسحاب مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار. و نقل "براقش نت" المقرب من المؤتمر، عن مصادر وصفها ب"المطلعة" أن ممثلي المؤتمر انسحبوا من الاجتماع، رفضا للخروج عن الدستور. و حسب الموقع، جاء انسحاب المؤتمر، بعد أن قدم تكتل أحزاب المشترك و جماعة أنصار الله "الحوثيين"، رؤية متطابقة بتشكيل مجلس رئاسي، فيما يتمسك المؤتمر الذي يسيطر على أغلبية مجلس النواب، بعرض استقالة الرئيس هادي على مجلس النواب. و بحسب الدستور الذي علق العمل به عقب توقيع المشترك و المؤتمر على المبادرة الخليجية أواخر العام 2011م، تتولى هيئة رئاسة مجلس النواب، رئاسة البلاد مدة 60 يوما في حال وافق المجلس على استقالة الرئيس، تجرى بعدها انتخابات رئاسية. و كان مكون الحراك الجنوبي أنسحب من الاجتماع و أصدر بيانا أكد فيه انسحابه الكامل من الاستمرار في حوار المكونات السياسية الذي وصفه ب"العبثي" و الذي قال إنه سيقود اليمن إلى المجهول. و أكد المكون الحراكي، أن هذا الحوار جري تحت التهديد والحصار لقيادات الدولة الشرعية والسياسية، ما جعل كل اليمنيين مرهونين بقوة التسلط والهيمنة. و أشار البيان إلى أن خيارهم في حل الأزمة الراهنة لا يتفق بالمطلق مع أي تشكيل لمجالس حاكمة أو ما شابه ذلك، و أن ذلك يتجاوز ما ينشدوه من استمرار الشرعية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والشراكة بين الشمال والجنوب. و أكد البيان على إزالة أسباب استقالتي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، و إنهاء كل أشكال الحصار والتوتر والتهديد والعودة إلى أوضاع ما قبل 21 سبتمبر2014، و نقل انعقاد مجلس النواب إلى منطقة آمنة ليتمكن من إتخاد القرار الصائب ومشاركة جميع الكتل البرلمانية، و وضع الضمانات الكفيلة لاستعادة الشرعية من خلال إدارة الدولة من خارج صنعاء ونقلها إلى مدينة تعز حتى تستقر الأوضاع. كما أكد الحراك في بيانه بأنه لن نكون طرفا في أي اتفاق أو محاولة لشرعنة ما اسماه ب"الانقلاب".