قالت صحيفة "الوسط" الاسبوعية، إن مصدر وصفته ب"الموثوق" كشف لها عن مسار غير معلن للحوار لحل أزمة انتقال السلطة، كان يجري خارج اجتماعات موفمبيك بين ممثلين عن المؤتمر، هم: الدكتور أحمد بن دغر وعارف الزوكا وياسر العواضي، وعن الحوثيين: صالح الصماد, مهدي المشاط, ومسفر الصوفي، تمخض عن بنود اتفاق متوازنة وشاملة، اطلع عليها الإصلاح من خلال ممثله محمد قحطان، الذي اقترح إدخال ملاحظات تم استيعابها وإدراجها ضمن الاتفاق. و حسب الصحيفة، فإن الاتفاق كان وافق عليه زعيم "أنصار الله" السيد عبد الملك الحوثي حين عرضه عليه - بشكله النهائي - أمين عام المؤتمر عارف الزوكا في زيارته الثانية غير المعلنة إلى مران، قبل أسبوع، بعد أن كان تم التفاوض عليها في جلسات عدة في منزل الزوكا والأمين العام المساعد ياسر العواضي، وكذا في منزل عضو اللجنة العامة أمين العاصمة عبد القادر هلال، وتم التوقيع عليه - أخيرًا - من قِبل الزوكا والصماد، بعد أن تم مناقشة أدق التفاصيل، واحتفظ كل منهما بنسخة تم التعهد بعدم إعلانه في حال تم عرقلته، وهو ما حصل حين تراجع عن التوقيع عليه، وطلب العودة إلى حزبه، وهو ذات الموقف الذي اتخذه في موفمبيك. و طبقا لما أوردته الصحيفة، تتمثل أهم بنود الاتفاق في: خروج اللجان الشعبية واللجان الثورية مقابل تجنيد 20 ألف حوثي. تشكيل مجلس رئاسة من خمسة أشخاص، بحيث يتم التوافق بين المكونات على الرئيس، ويحدَّد عضو لكل من المشترك والمؤتمر والحراك والحوثيين، وبحيث يتم اتخاذ القرارات المصيرية في المجلس بالتوافق التام، بينما القرارات الأخرى بالأغلبية. يتم تعيين رئيس الحكومة بالتوافق، وتشكل من (34) وزيرًا، بحيث توزع الحقائب (8) للمؤتمر، و(8) للمشترك، و(5) للحوثيين، و(4) للحراك، ووزير لكل من الأحزاب الصغيرة الموقعة. الإبقاء على البرلمان، ويقوم بالمصادقة على ما تم الاتفاق عليه، والبت باستقالة هادي، وأن يتم حلف اليمين الدستورية للمجلس الرئاسي أمامه. توسعة مجلس الشورى إلى 300 عضو، يتم استيعاب مَنْ لم يُمثّل فيه، و طبقا لصحيفة "الوسط" استغرب مصدر سياسي، رفض ممثل الإصلاح التوقيع عليه، رغم أنه قد اطلع عليه مسبقًا.. مشيرًا إلى أنه وحين تم التوافق بين المكونات على التوقيع، وإن بدون الإصلاح، تم الاتفاق على تشكيل لجنتين لصياغة بنود الاتفاق، وتمديد الاجتماع لساعتين قبل أن يحتد بن عمر ويرفض التوقيع بشدة. و طبقا للصحيفة، هدد بنعمر بالانسحاب، قائلاً: (تريدون أن تصيغوا وثيقة خارج الأممالمتحدة)، وهو ما أفشل آخر فرصة للخروج من الأزمة.