فجر مسلحون أمس السبت خط أنبوب نقل النفط الخام من حقل السرير إلى ميناء الحريقة في مدينة طبرق شرق ليبيا ما أدى إلى توقف إمدادات النفط، في وقت شهدت عدة مدن ليبية تظاهرات تطالب بتعيين اللواء المتقاعد خليفة حفتر قائداً عاماً للجيش . وأكد متحدث باسم مؤسسة النفط الليبية توقف إمدادات النفط من حقل السرير إلى ميناء الحريقة، في طبرق، بعد انفجار في خط أنابيب، وكان الحقل هو الأهم والأكثر إنتاجاً بعد توقف حقل الشرارة الواقع جنوب غربي البلاد عن العمل، عندما هوجم من قبل المليشيات المتشددة التي تسعى للسيطرة على موانئ النفط . وقال رجب عبد الرسول، مدير ميناء الحريقة النفطي، أمس، إن الانفجار في خط الأنابيب الممتد من حقل السرير إلى الميناء ناجم عن قنبلة، وأضاف أن قنبلة انفجرت في خط الأنابيب الذي ينقل النفط من حقل السرير إلى ميناء الحريقة، وتابع أن رجال الإطفاء مازالوا يحاولون إخماد النيران، مشيرا إلى أن ما حدث تخريب . من جانبه قال عيسى المنفي أحد العاملين بشركة الخليج العربي بحقل السرير ل"بوابة الوسط" الإخبارية الليبية إن المسلحين فجروا أنبوب نقل النفط الخام في منتصف الخط، الذي يبلغ طوله 500 كلم بالقرب من محطة "البوستر، ورجح المنفي أن يكون الانفجار بسبب عملية تخريبية نظراً إلى أن خط الأنابيب مدفون على عمق أمتار في باطن الأرض وينقل خط الانابيب 180 ألف برميل يومياً . ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير لكن عادة ما تستهدف المليشيات المتشددة البنية التحتية النفطية والمرافئ وخط الأنابيب . وفي الأيام القليلة الماضية رصد المراقبون تحركات محمومة وزحفاً من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي إلى حقول النفط في محاولة للسيطرة عليها . يذكر أن حقل السرير يغذي مصفاة طبرق التي تبلغ طاقتها عشرين ألف برميل يوميا . من جهة اخرى شهدت عدة مدن مثل بنغازي والبيضاء وطبرق والمرج والكفرة تظاهرات أول أمس الجمعة دعت لتصحيح مسار الثورة الليبية في ذكراها الرابعة، وتأييدها للجيش والشرطة، داعية إلى تشكيل مجلس عسكري وتولي اللواء خليفة حفتر قيادة الجيش، وكانت تصريحات من أعضاء في المجلس النيابي تحدثت عن ضغوط من قبل أطراف إسلامية على واشنطن لمنع تولي حفتر المنصب . وفي سياق آخر دعت وزارة الخارجية الايطالية مواطنيها إلى مغادرة ليبيا، ودفع انتشار تنظيم "داعش" المتطرف في بعض المدن الليبية إيطاليا إلى إعلان استعدادها للانضمام إلى قوة تقودها الأممالمتحدة لمكافحة تهديد ارهابي فعلي، حسبما قال وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني . وأكد جنتيلوني، أن فشل المحادثات بين الأطراف الليبية سيدفع بلاده للقتال في إطار بعثة دولية درءاً لاحتمال قيام المتطرفين بشن هجمات على بلاده . وأضاف الوزير "لا يمكن القبول بوجود تهديد ارهابي على بعد بضع ساعات من هنا"، مشددا على وجوب "عدم التقليل" من خطورة أشرطة الفيديو لتنظيم "داعش" التي تظهر رايته السوداء فوق الفاتيكان . من جهته، حذر وزير الداخلية الايطالي انجيلينو الفانو من خطر قيام "خلافة إسلامية" في جوار بلاده، وقال "من دون تعبئة عامة سريعة من أجل ليبيا، سنشهد مآسي أخرى في البحر وقيام خلافة إسلامية على بعد بضعة اميال بحرية من سواحلنا التي هي ايطالية وأوروبية . الى جانب ذلك أشارت الصحف الليبية الصادرة أمس السبت إلى قيام الجيش الليبي بقطع الإمدادات عن المليشيات المتشددة ببنغازي حيث سيطر على الطريق والمناطق الواقعة بغرب بنغازي قاطعاً كافة الإمدادات القادمة من ناحية الغرب وطرابلس وبذلك يكون قد تم قطع الإمداد البحري والبري.