يعاني حزب الإصلاح من تناقضات عجيبة وتخبط كبير في قيادتة فقد دخل الحزب خلال الأعوام الماضية في تحالف مع هادي وشارك في تقاسم السلطة وكان له النصيب الأوفر إلا أنه ظن أن البقاء في السلطة سيدوم ويطول الى ما لانهايه وهو نفس الشعور لدى هادي الذي خطط للتمديد لنفسه ولحكومة الإصلاح في مطلع 2014م لتخرج مخرجات الحوار بصفقات مشبوهه منها عدم تحديد فترة زمنية للمرحلة الإنتقالية فقد ظن هادي والإصلاح على السواء أن الظروف مواتيه لبقائهما في السلطة لسنوات غير ان الرياح جاءت بما لا يشتهي هادي الذي سارع على التخلي عن حزب الإصلاح لتسوء علاقة الطرفين مع دخول الحوثيين الى صنعاء قبل ان تعود مرة أخرى بطلب سعودي . وبهذا يكون الإصلاح قد جنى على نفسه بالدخول في صفقات مع هادي المتهم بالتآمر على الإصلاح بعد أن أخذ منه ما يريد بالموافقة على التمديد وايضاً تقسيم اليمن الى ستة أقاليم والآن يعود الإصلاح الى هادي إنما هذه المرة للتقرب للسعودية التي تدعم هادي ومع إجماع الكثير من المتابعين على أن هادي رهان خاسر إلا أن قيادة الإصلاح تبدع في المراهنة على الخاسرين وكأنها تكتب نهايتها بنهايته حتى وهي تراه قد قذفت به العواصف خارج الحدود.