كما حملت الأمانة العامة السلطات الأمنية والسياسية المسؤولية الكاملة عن «كشف الجناة الحقيقيين الواقفين وراء ذلك البيان ومحاسبتهم المحاسبة القانونية». وكانت جهة مجهولة يعتقد أنها تابعة للمخابرات النظامية وزعت منشوراً على نطاق واسع يصف أبو اصبع ب«المجرم القاتل الشيوعي الملحد». وقال المنشور الذي وقع باسم «أبناء مديرية جبلة الشرفاء» إن أبو أصبع «تارة هو اشتراكي ماركسي ملحد متطرف وأخرى هو إمامي عميل مرتزق تملأ قلبه الأحقاد السوداء على الوطن والثورة والجمهورية والتنمية والاستقرار». وأضاف «مازالت يداه ملطخة بدماء أبناء المديرية (جبلة) من مشائخ وعلماء وشخصيات اجتماعية الذين قتلهم ليشبع نهم تلك الروح الانتقامية التي ظلت تتقمصه ويروي غريزته الإجرامية المتعطشة لسفك المزيد من الدماء البريئة وإزهاقها دون ذنب كما فعل رفاقه القتلة المجرمون في الحزب الاشتراكي». وقد اعتبرت الأمانة العامة للحزب مضمون البيان تهديداً صريحاً لحياة القيادي الاشتراكي «يحيى أبو أصبع». وقال بيان صدر عن اجتماع الأمانة العامة يوم الثلاثاء ضمن «سياق الحملات السياسية والإعلامية الضارية التي تشنها أجهزة السلطة والطافحة بروح الكراهية السوداء ضد الحزب الاشتراكي اليمني وحملات الملاحقة الأمنية والإدارية ضد أعضائه وقياداته». ولم تعرف الأسباب التي حملت الجهة الواقفة وراء المنشور على إصداره بتلك الحدة.