جدد الحزب الاشتراكي اليمني المعارض شكواه من حملة تكفير جديدة طالت هذه المرة احد قياداته البارزين ، حيث حملت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني أجهزة السلطات الأمنية والقضائية والسياسية مسؤولية الحفاظ على أمن الأمين العام المساعد للحزب يحيى منصور أبو اصبع وحمايته وذلك بعد توزيع منشور يكفره ويصفه بالشيوعي الملحد. كما حملت الأمانة العامة السلطات الأمنية والسياسية المسؤولية الكاملة عن "كشف الجناة الحقيقيين الواقفين وراء ذلك البيان ومحاسبتهم المحاسبة القانونية". وكانت جهة مجهولة وزعت منشوراً على نطاق واسع يصف أبو اصبع ب"المجرم القاتل الشيوعي الملحد". وقال المنشور الذي وقع باسم "أبناء مديرية جبلة الشرفاء" إن أبو اصبع "تارة هو اشتراكي ماركسي ملحد متطرف وأخرى هو إمامي عميل مرتزق تملأ قلبه الأحقاد السوداء على الوطن والثورة والجمهورية والتنمية والاستقرار". وأضاف "مازالت يداه ملطخة بدماء أبناء المديرية (جبلة) من مشائخ وعلماء وشخصيات اجتماعية الذين قتلهم ليشبع نهم تلك الروح الانتقامية التي ظلت تتقمصه ويروي غريزته الإجرامية المتعطشة لسفك المزيد من الدماء البريئة وإزهاقها دون ذنب كما فعل رفاقه القتلة المجرمون في الحزب الاشتراكي". وقد اعتبرت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي مضمون البيان تهديداً صريحاً لحياة القيادي الاشتراكي يحيى أبو اصبع. وعاش الحزب الاشتراكي في اليمن خلال الفترات الماضية مع سلسلة من فتوى التكفير أطلقها التيار المتشدد لخصمه السابق وحليفه الحالي التجمع اليمني للإصلاح المعارض والتي راح ضحيتها ابرز القيادات الوطنية ورموزه السياسية الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي الأسبق الشهيد جار الله عمر برصاص متطرف إصلاحي أثناء مشاركته في افتتاح أعمال المؤتمر العام الثاني للإصلاح الإسلامي عام أواخر 2002م.