البداية كانت مع "سفانة"، طالبة ثانوية، حيث قالت: "في منطقتي تحرم الفتاة من أغلب الحقوق ومثال ذلك تحرم من التعليم وكأن ذلك عيباً أو محرماً على الفتاة والمرأة بشكل عام". وتضيف سفانة قائلة: "بالنسبة لي، أنا لولا عناية الله لما درست وتعلمت ولكنت ضمن الأميات ولكن والدي حفظه الله قد سكن صنعاء وتم توظيفه فيها وخرج من ذلك المجتمع المنغلق إلى مجتمع منفتح وهذا ما جعله يتركني أدرس، وأحمد الله أنني وصلت إلى الثانوية العامة بالرغم أن أقربائي في القرية كانوا وما زالوا يطالبون والدي أن يرغمني على ترك الدراسة ولكن والدي يرفض ذلك." مجتمعنا في العصر الحجري أما الأخت "رويدا أحمد" فتقول: "المصيبة أن بيئتنا ومجتمعنا ما زالا يعيشان في العصر الحجري، سواء كان ذلك في المناطق الريفية أو المدنية، والمدن الحضرية يكون لها نصيب من ذلك الجهل الذي يعتبر كالجحيم يأكل عالم المرأة ويحرمها من أبسط حقوقها. فكيف تستطيع المرأة من أن تربي أولادها تربية حسنة وهي غير متعلمة وغير فاهمة الحياة! لها الحق في اختيار الزوج وقيادة الباص. وقالت: الأخت "فاطمة"، طالبة في كلية الإعلام: "إن المجتمع الذي يقف أمام إبداع وطموحات المرأة مجتمع منغلق جدا جداً ، فالمرأة كالرجل تماماً، عليها ما على الرجل ولها الحق في حياتها ورعاية مستقبلها ومستقبل أولادها ، فعليها أن تتعلم وتقود السيارة وتزاحم الرجل حتى على الباص، وأهم من ذلك لها الحق في اختيار شريك حياتها وتتزوج بمن تختاره زوجاً لها، فهذا من حقها كما هو من حق الرجل لأن المرأة والرجل كلاً مكمل للآخر ولا يستغني أحد عن الآخر، لهذا أقول لكل امرأة حطمي قيود وحواجز المجتمع حتى ولو كان الأمر صعباً ، فعليك أن تتحملي لتكوني امرأة قوية يعترف بها المجتمع ولا يستهين بها." المرأة سلبتنا حقوقنا أما الأخ "صدام صالح"، طالب جامعي يقف في وجه المرأة بكل عنف ويقول: "من قال أن المرأة قد سلبت حقوقها فقد كذب على نفسه، فالمرأة كلما أتيح لها التقدم خطوة تقدمت ألف خطوة ودخلت أماكن محرمة عليها ولا يحق لها أن تدخلها ودائماً ما نجدها تبكي وتشكي بالرغم أن الأمر كله أصبح في يدها، فنحن الرجال قد أخذت حقوقنا المرأة وأصبحت حقوقنا مسلوبة، أفلا تشاهدونها إذا طلعت على الباص تحتل مقعدين لوحدها ألا تروننا نترك المقعد لها ونغادره بكل احترام وتقدير لكي تجلس عليه وتريح عضلاتها.. وهذا إثبات واضح لسلب حقوقنا من قبل المرأة العصرية". من حقها تعمل مثل الرجل الفنانة "منى الأصبحي" تقول: "المجتمع يرى أن المرأة شيئاً معيباً، ويحاول الضغط عليها ولكن المرأة قد تفعل شيئاً ما عندما تواجه ضغطاً من الأسرة أو المجتمع عن طريق السر ولا يكون من الضروري أن يعلم أحد بما تفعل، فكلما تضغط على المرأة يزداد غضبها ما يؤدي إلى عمل أشياء بدون علم أحد. فللمرأة الحق في أن تبدع وتكون فنانة وشاعرة ودكتورة وكل شيء يعمله الرجل على المرأة أن تعمله بكل قوة". المرأة ليست مجرد متعة وتقول الأخت "نسائم"، طالبة إعلام: "المرأة مهضومة بكل المقاييس في مجتمعنا، وعلى المجتمع أن يفهم أن المرأة ليست مجرد زوجة أو ربة بيت أو امرأة للمتعة فقط .. فعلى المجتمع يوقف العنف ضد المرأة وأن ينسى تلك الأساليب القبيحة وغير المنصفة ولكي يخرج المجتمع إلى العصر فعليه أن يحترم المرأة ويعطيها حقها ، وعلى المرأة أن تنمي مواهبها وإبداعها".