أعلن علي جابر الشبواني شيخ قبيلة آل شبوان بوادي عبيدة في محافظة مأرب عن التوصل إلى اتفاق من شأنه السماح بإصلاح أنبوب النفط الرئيسي في البلاد وإعادة تشغيله ، بعد أن كان مسلحون ينتمون لقبيلته قاموا بتفجيرالأنبوب في مارس آذار الماضي مما أدى إلى قطع إمدادات النفط من محافظة مأرب بوسط البلاد لمرفأ التصدير الرئيسي في رأس عيسى على البحر الأحمر.. وقال علي الشبواني- زعيم القبيلة التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم وحالت دون إصلاحه من قبل السلطات الحكومية طوال الفترة الماضية- لرويترز أنهم توصلوا إلى اتفاق مع السلطات الحكومية يقضي بالسماح للفرق الهندسية التابعة لوزارة النفط بالدخول إلى منطقة عرق آل شبوان لمباشرة إصلاح الأنبوب الذي ستؤدي إعادة تشغيله إلى وضع حد لأزمة المشتقات النفطية المستفحلة في البلاد ، وما نجم عنها من تداعيات إقتصادية ومعاناة يومية للمواطن العادي . حيث أسفر هذا الهجوم عن وقف عملية الإنتاج اليومي ل 110 الاف برميل من الخام اليمني الخفيف منخفض الكبريت منذ مارس مما أدى الى تقليل الامدادات العالمية من النفط سهل التكرير وتسبب بشكل مباشر في توقف انتاج مصفاة نفط عدن مما أحدث نقصاً كبيراً في الوقود واضطر اليمن إلى استيراد المزيد في وقت لا يمكنه تحمل تكاليف ذلك. وقال مسئول يمني لوكالة رويترز إن " اليمن يخسر نحو عشرة ملايين دولار يوميا نتيجة توقف الإنتاج والتصدير منذ منتصف مارس." مضيفا " أن الدولة التي يبلغ تعدادها نحو 23 مليون نسمة تعتمد على صادرات النفط لتمويل ما يصل إلى 70 بالمائة من ميزانيتها. وكانت اوساط رسمية رفيعة قد تناقالت منذ اواخر اواخر يونيو الماضي عزم الحكومة بدء عملية عسكرية لتأمين وإصلاح خط أنابيب مأرب النفطي الرئيسي المغلق منذ هجوم شنه رجال قبائل منتصف مارس الماضي. في خطوة إضطرارية تالية للمحادثات التي تجريها مع رجال قبائل يعرقلون إصلاح خط أنابيب مأرب النفطي في حال فشلها .وفقا لمانقلته صحيفة الإتحاد الإماراتية من قول مسئول حكومي : "نحن نقترب من التوصل إما إلى اتفاق أو شن حملة." وقال "هناك وساطة جارية. نحن على اتصال بهم. لكن لصبرنا حدوداً". وأدى نقص النفط الخام إلى توقف انتاج مصفاة نفط عدن مما أحدث نقصاً كبيراً في الوقود واضطر اليمن إلى استيراد المزيد في وقت لا يمكنه تحمل تكاليف ذلك. يذكر ان السوق المحلية والشركات النفطية العاملة في اليمن تعتمد اعنمادا كليا على الحقول النفطية في مأرب التي تنتج نفطا خفيفا عالي الجودة ارتفع الطلب عليه عقب توقف صادرات ليبيا التي مزقتها الحرب.