أغلقت مستشفى 48 أبوابها منذ يومين أمام المرضى المترددين نتيجة ايقاف ميزانيتها من قبل وزارة المالية ونفاذ مخزونها من الأدوية والعلاجات والمحاليل الطبية. وأوضح أحد الأطباء العاملين في المستشفى فَضل عدم ذكر اسمه لوكالة "خبر" للأنباء بأن المستشفى توقفت عن استقبال المرضى والمصابين باستثناء الحالات الطارئة من الجنود دون أفراد عائلاتهم نظراً لإغلاق قسم الطوارئ والعيادات الخارجية بسبب الصعوبات المادية وعدم توفر المستلزمات الطبية في المستشفى. وقال المصدر " بأنهم لم يستلموا مخصصاتهم المالية المتعلقة بمناوباتهم الليلية منذ سبعة أشهر "، مناشداً رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بسرعة توجيه الجهات المختصة في وزارة المالية بصرف ميزانية المستشفى قبل تدمرها كونها تعد من المستشفيات النموذجية والمجهزة بأحدث المعدات الطبية التي تساهم بشكل كبير في تقديم الرعاية الصحية المثالية للمرضى. ووفقاً ل "براقش نت" قال عاملون في المستشفى أن أربعة مرضى توفوا بعد نفاذ الأدوية والمحاليل الطبية من مخازن المستشفى, بسبب الحصار الجائر الذي يفرض على المستشفى من قبل وزارة المالية و صمت وزارة الدفاع. وأشاروا إلى أنهم لم يتسلموا مرتباتهم منذ أربعة أشهر, غير أنهم واصلوا العمل بصمت لخدمة المرضى إلى أن نفدت الأدوية والمحاليل الطبية والتي عجزوا بعدها عن تقديم الخدمات للمرضى, وطلبوا من أهالي مرضى الحالات الخطيرة نقلهم إلى مستشفيات أخرى, غير أن بعضهم لم يتمكن من ذلك بسبب ضيق الحال. واتهموا وزير المالية ووزير الدفاع بالتسبب في مقتل المرضى الأربعة الذين توفوا نتيجة انعدام الادوية و المحاليل الطبية و عدم قدرة أهالي المرضى على توفيرها أو نقلهم إلى مستشفيات أخرى.