أعرب عدد من قيادات حزب المؤتمر الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك في تصريحات صحفية عن تفاؤلهم بمستقبل أفضل للبلاد بعد توقيع المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية ، مؤكدين على أهمية تنفيذ الخطوات اللاحقة لتوقيع المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية وآلية تنفيذها ، وذلك من خلال الإسراع بتشكيل حكومة الوفاق الوطني لكي تتمكن من السيطرة على عناصر الأزمة السياسية والأمنية ، والشروع في بناء دولة مدنية تلبي طموح الشعب اليمني. حيث قال الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد بن دغر لوكالة سبأ " يفترض أننا ابتداءً من اليوم نفكر في تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وهذه المسألة سوف تبدأ بأن يقدم الإخوة في اللقاء المشترك مرشحهم لرئاسة مجلس الوزراء، وبالتأكيد سنبارك أي تكليف لأي شخص قيادي في المشترك بتحمل هذه المسؤولية ونحن في المؤتمر الشعبي العام سنقدم له الدعم والمساعدة لكي تنجح حكومته في السيطرة على عناصر الأزمة السياسية والأمنية في البلاد "..معرباً عن أمله ان يتمكن المرشح في تشكيل حكومته في أسبوع على أبعد حال، وأن يتحمل نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي مسؤولية كبيرة في متابعة كل ما تم الاتفاق عليه في آلية المبادرة . من جهته أبدى الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ياسين سعيد نعمان في تصريحات لصحيفة الوطن السعودية تفاؤله في مستقبل البلاد بعد توقيع المبادرة الخليجية، مبديا تطمينات مفادها أنه لا عودة إلى مربع الحرب ، وقال "بما أننا نسير في طريق الحل السلمي والسياسي فدون شك أننا متفائلون لأن خيار العنف لن يكون الخيار المناسب للوصول إلى حل يرضي حاجة الشعب اليمني في التغيير". وقال "لو أن التوقيع على هذه المبادرة تم منذ فترة مبكرة لكنا تجنبنا إسالة الكثير من الدماء، ولكن لو تفتح عمل الشيطان". وحول السيناريو المحتمل في حال حدوث خروقات في هذه المسألة قال نعمان "نحن لدينا خارطة طريق اتفقنا عليها فيما أسميناه آلية التنفيذ وهي محددة بوضوح، هذه موجودة وتم التوقيع عليها، ولم نترك تنفيذ التوقيع للصدفة أو للرغبات، ولكننا وضعنا آلية تنفيذية مزمنة وهي الرقيب الأول، بالإضافة إلى الرقابة الشعبية ورقابة الناس"، معتبرا أن مساعدة دول مجلس التعاون والأمم المتحدة، أحد الضمانات التي ستساعد على تنفيذ الاتفاق.