على ا لرغم من المواقف الدولية والخليجية الداعمة للوحدة اليمنية تشير معطيات الأحداث الى تصعيد خطير لأجندة الإنفصال ميدانيا وسياسيا بوتيرة تحتم ضرورة المسارعة إلى حل القضية الجنوبية التي تشكل أبرز التحديات الماثلة أمام الرئيس عبدربه منصور هادي الذي تزامن فوزه مع تحول الحراك الجنوبي إلى نهج العنف والمواجهة المسلحة في تطور مفاجيء يكشف تفاصيله عن مؤامرة تستهدف اليمن في وحدته ويقدم استثارة ظاهرة لعوامل ورموز تشطيره في إطار مايسمى بثورة الإنفصال التي تتأجج ميدانيا في مواجهات تشهدها مدينة عدن ودعوات من رموز الإنفصال والتشطير في الداخل والخارج . فقد أسفرت اشتباكات عنيفة تدور في مدينة عدن بين مسلحين تابعين للحراك الجنوبي و الجيش، عن مقتل مالايقل عن 3 أشخاص بينهم جندي من الشرطة العسكرية وإصابة أكثر من 10 آخرين بينهم امرأتان. وتقول المصادر بأن أعمال العنف تصاعدت إثر محاولة الجيش فتح الطريق الرئيسي بمنطقة المنصورة بعد أن أغلق منذ نحو عام بسبب احتجاجات نظمت هناك. وعلى إثر فشل مفاوضاوات شبه رسمية مع مسلحين تابعين للحراك الإنفصالي الذين عادوا لإحتلال الشارع وشنوا من داخله مؤخرا هجمات مسلحة مناوئة لإنتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي . الذي تزامن فوزه مع إعلان بعض فصائل الحراك الجنوبي عن ثورة مسلحة لإستعادة الدولة الشطرية والمطالبة بانفصال الجنوب . وفيما تعتبر السلطات أن عناصر الحراك المسلح مجرمون وخارجون عن القانون يصف اعلام الحراك السلطات الحكومية بسلطات ألإحتلال ويعد أعمال المواجهة الجارية للعمليات العسكرية والأمنية من فبيل المقاومة المشروعة وقال موقع يافع برس أن لأحداث الجارية اليوم جاءت في إطار محاولة من قبل قوات الأمن اليمنية بدأت منذ العاشرة صباحا لإقتحام ساحة الشهداء في مدينة المنصورة وهي ساحة الاعتصام التي انطلقت منها ثورة 16فبراير 2011م أي منذ عام ، مشيرا إلى أن أنصار الحراك من شباب ثورة 16 فبراير والنشطاء في الحراك الجنوبي هبوا لحماية الساحة من خلال تواجدهم بها وخرجوا بمسيرة كبرى تنديدا باقتحام الساحة رافعون الأعلام الجنوبية ومرددون الشعارات الوطنية الجنوبية والمطالبة برحيل قوات الأمن اليمنية والتي يصفونها بالاحتلال . وكان نائب الرئيس السابق علي سالم البيض الذي غادر المشهد السياسي مدحورا إثر فشل محاولة انفصالية قادها في عام 1994 م عاد إلى الظهور مؤخرا ليقود حملة إعلامية وسياسية جديدة تهدف إلى إلغاء الوحدة وإقامة دولة شطرية جنوبية منسلخة على حدود ماقبل إعادة تحقيق الوحدة في 22مايو 1990 م..، فيما تصاعدت وتيرة التحريض على الوحدة ودعوات المطالبة بالإنفصال تحت مظلة رفض المبادرة الخليجية وإنكار تاريخ الوحدة والثورة اليمنية ثم رفض الإنتخابات الرئاسية المبكرة .واتخاذها سببا لإطلاق جولة جديدة من الكفاح المسلح ضد الوحدة .