انتقد السفير الأمريكي في صنعاء جيرالد فايرستاين موقف جماعة الحوثي من الولاياتالمتحدة، وقال: إن الشعارات التي يرفعها الحوثيون ضد بلاده، ومن بينها شعار "الموت لأمريكا" سخيفة، رغم أن "الولاياتالمتحدة لم تضع نفسها كعدو للحوثيين"، كما انتقد علاقة الجماعة بإيران ودور الأخيرة في تغذية الصراعات في اليمن . وأشار فايرستاين في مؤتمر صحفي عقده أمس بصنعاء إلى أنه "إذا كان الهدف من تلك الشعارات بناء دعم شعبي في بعض المناطق فإن ذلك لا يخدم مجتمعات تلك المناطق ولا يخدم الحوثيين"، مشدداً على أن موقف أمريكا من الحوثيين لم يتغير، لكنه رحب بما أسماه "الإشارات التي بعثوا بها للجنة التواصل حول استعدادهم للمشاركة في الحوار"، مطالباً إياهم بأن يأتوا بمظالمهم إلى طاولة الحوار من أجل حلها بطرق سلمية. وأبدى السفير الأمريكي قلقه بشأن التقارير التي قال إنها تدل على أن جماعة الحوثي تدعم الدور الإيراني وتدخله في الشأن اليمني، قائلاً إن "نوايا" إيران في اليمن ليست لمصلحة البلاد، وأن دورها يسعى لإجهاض الاستقرار في البلد . وقال: "نرى وجود علاقة سياسية وعسكرية مع بعض فصائل الحوثيين، وذات الأمر مع بعض المجموعات المتطرفة في الجنوب، كما أننا نرى المساعدات والدعم لأنشطة القاعدة، ولهذا استنتجنا بأن جهد إيران في اليمن عدائي، ونواياها تطوير علاقات مع بعض المجموعات لإجهاض الاستقرار وعدم نجاح المبادرة الخليجية" . ونفى فايرستاين الأنباء التي تم تداولها مؤخراً بشأن طلب تقدم به الرئيس السابق علي عبدالله صالح للسفر إلى الولاياتالمتحدة للعلاج وموافقة واشنطن على الطلب، وقال إن صالح لم يطلب تأشيرة بعد للسفر إلى الولاياتالمتحدة، وأن أي قرار بسفر الأخير "افتراضي" .