• تفرد علي محسن المريسي على غيره من لاعبي كرة القدم اليمنية عبر العصور، باعتباره الأفضل والأشهر، والأوحد الذي تجاوز الحدود باتجاه الشهرة والتألق في قاهرة المعز وصفوف نادي الزمالك المصري. • وانفردت عدن خلال العقدين الحالي والماضي بتنظيم بطولة كأس الفقيد علي محسن المريسي تكريما لهذا الاسم"المريسي" الأشهر في عالم كرة القدم اليمنية، وبحفاظها على تواصلها أضحت البطولة الرمضانية الأعرق على مستوى اليمن، وربما هي الآن من اعرق مثيلاتها في البلدان العربية المجاورة. • وبما ان تفرد المريسي"أبو الكباتن" لم يأت إلا عن موهبة فذة وجدت من يهتم بها وينتشلها من حواري القاهرة إلى ساحات المجد الكروي باستاد المدينة الأشهر على مستوى إفريقيا والوطن العربي، فان انفراد عدن بالبطولة لم يتحقق إلا لأنه جاء امتدادا لتفرد المدينة بكثير من الأشياء الجميلة على مستوى الوطن اليمني، في كل مجالات الحياة ومنها الرياضة. • ومما لاشك فيه ان تفرد عدن بالبطولة "المريسي" ما كان ليتحقق لولا جهود بذلت منذ أيام جميل ثابت مرورا بخلفه الكابتن عزيز سالم، وصولا إلى عهد المهندس محمد حيدان، الرئيس الحالي للفرع الكروي العدني الذي أطلق البطولة وناضل للحفاظ على استمرارها حتى أصبحت من العلامات المميزة للشهر الكريم بالمحافظة. • والأكيد ان البطولة ما كان لها ان تستمر طوال هذه السنوات ال(18)، لولا دعم الداعمين الذين كان لهم قصب السبق في الدفع بعجلة البطولة نحو الاستمرار، من مؤسسات خاصة أو عامة، إلا ان شركة مصافي عدن كانت دائما شريك رئيس في الحفاظ على استمرار البطولة من خلال تقديم الدعم والصيانة السنوية لأبراج الإنارة في ملعب الشهيد الحبيشي خلال سنوات مضت بشكل ضمن لها الانطلاقة والاستمرارية التي كانت تبدو في مواسم كثيرة شبه مستحيلة في ظل عدم اهتمام وزارة الشباب بالملعب، وسعي أياد خفية لإخراجه عن مسار خدمة الرياضة والشباب، المهمة التي أنشء لأجلها وسيظل كذلك بفضل الله ويقظة وتكاتف كل أبناء المحافظة. • وبعد ان انتها نسخة الموسم الرمضاني الحالي (2011م) إلى خط النهاية أجدها مناسبة لتوجيه عبارات الثناء والشكر والتقدير لكل من ساهم في إطلاق البطولة والمحافظة عليها خلال السنوات الماضية، كما لا يفوتني ان أشيد بالخطوة الموفقة التي أقدم عليها د.نجيب العوج المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن، الرئيس المؤقت لنادي الشعلة، والمتمثلة بتبني شركة مصافي عدن دعم ورعاية البطولة ماليا، وهو الأمر الذي ندعو استمراره سنويا لأنه سيمنح للبطولة قوة دفع إضافية نحو مزيد من النجاح في ظل الاستقرار المالي الذي ستوفره المصافي.