في الوقت الذي كان الجميع ينتظر من وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني التوجيه بمحاسبة المتسببين في العبث أموال الشباب والرياضيين اليمنيين والتحقيق –على الأقل- مع قيادة اتحاد رياضة المرأة لهذا السبب، فوجئ الجميع بخبر على صدر صحيفة الثورة الثلاثاء الفائت يفيد بمباركة الوزير الإرياني وإشادته بتلك التصرفات الخاطئة التي تسببت في إهدار ملايين الريالات من أموال صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة لصالح لاعبات تونسيات. وهناك تفسيران، إما أن الوزير لا يعلم بما تم ولم يقرأ ما نشرناه في ملحقنا السابق الثلاثاء الماضي، وتلك مصيبة، أو أنه يعلم وتعمد قهر الشباب والرياضيين اليمنيين من الجنسين، وهنا المصيبة أعظم. ونكرر هنا لفت الانتباه إلى أن اتحاد رياضة المرأة يمارس الكذب والتدليس على الجماهير اليمنية بأن فتيات اليمن أحرزن ميداليات "ملونة" في البطولة العربية للجودو، بينما الواقع أن فتيات تونسيات غير يمنيات استأجرهن اتحاد رياضة المرأة الذي ترأسه نظمية عبدالسلام وبآلاف الدولارات تحت يافطة "محترفات" ليحرزن ميداليات ومراكز متقدمة باسم فتيات اليمن تحت اسم نادي تم اختراعه "نادي اتحاد رياضة المرأة"، فيما تعاني اللاعبات اليمنيات من عدم توفير الإمكانيات اللازمة لتطوير مستواهن ويبحثن عمّن يصقل مهاراتهن ومواهبهن، بحسب تواصلهن مع "اليمن اليوم الرياضي". أكثر ما استفز الرياضيين والرياضيات اليمنيين ما ورد في الخبر إياه أن الوزير الإرياني جدد دعم الوزارة للقطاع النسوي وتشجيع الفتيات على مزاولة الأنشطة الرياضية وتقديم الدعم اللازم من أجل تطوير الرياضة النسوية وتمكينها من المنافسة بقوة على المستوى الخارجي وتحقيق إنجازات وميداليات ملونة. واستغرب الرياضيون والرياضيات اليمنيين من حديث وزيرهم الذي يقصد به دعم رياضة المرأة التونسية وليس اليمنية لأن أموال اللاعبات اليمنيات خصصته رئيسة اتحاد رياضتهن لاستئجار لاعبات تونسيات فقط، متسائلين أين شعار "اليمن أولا" الذي يرفعه الإرياني، أم أنه للاستهلاك الإعلامي فقط؟!!