أعترف أن سقف طموحاتي اليوم كبر وتوسع وصرت أحلم بتجاوز دور المجموعات في بطولة كأس الخليج الحالية التي تستضيفها السعودية وعاصمتها الرياض.. وتحديدا بعد مباراتنا الأولى أمام الأشقاء البحرينيين.. ولولا الخبرة واللياقة.. والأهم من ذلك الجرأة على ترقيص المدافعين لخرجنا بانتصارنا الأول في دورات الخليج.. ولا يوجد يمني أو محب وعاشق للفريق اليمني لم يتسلطن ويرفع سقف طموحه بالفوز على البحرين.. ولا يوجد أحد من كل المتابعين والعاشقين للكرة لم يمنح الأحقية والأفضلية لشبابنا ولاعبينا الذين كانوا أبطالا ونجوما فوق العادة في مباراة الافتتاح التي لم تسعدنا فحسب ولكن الأهم منه أنها أسعدت الجماهير اليمانية التي غصت بهم مدرجات استاد الملك فهد. لعب متوازن ومتفائل وباحث عن الفوز ومهاجمة المنافس.. وتمرير وتسليم في منتهى الروعة والدقة.. وتعاون وتكانف لم أره في حياتي مع المنتخبات..ولكن.. ..ولكن إنها مباراة افتتاح سوف تجعل باقي الفرق تكشر عن أنيابها مبكرا لنا.. ولكنها بداية ستجعل القادمين إلينا يعملون كل وسائل الحيطة والحذر.. ولكنها سوف تدفع بالمنافسين باستخدام العنف والتعطيل غير الشرعي على لاعبينا الذين ما زالت نقطة عيبهم أنهم الأضعف بدنيا.. وهو ما لجأ اليه الأشقاء. والله إنهم لعبوا مباراة خرافية ونحن الأحق بالتأهل القادم ففرق المجموعة ليست أفضل منا ولا هي في مستوى أداء وعطاء مباراتنا الأولى.. نكرر.. مباراتنا الأولى فقط.. لولا.. أن الفوارق سوف تبدأ من النزال الثاني بسبب استنزاف كثير من المخزون الاحتياطي في الافتتاح.. وشحة اللياقة البدنية.. وسقوط لاعبينا بكثرة بسبب الشد العضلي واستكمال اللياقة في النزع الأخير من المباراة.. وغياب الخبرة في توزيع الجهد طوال المباراة.. والخبرة في تسيير اللعب حسب المقتضيات التكتيكية للفريق.. والخبرة في استغلال الفرص والخبث الكروي لصناعة الأهداف وانتهازها. ويبقى الأهم أن هذا الفريق رفع الرأس.. وصار فريقنا على كل لسان.. وبكرة نشوف. [email protected] ماتش