لست هنا بصدد الحديث عن الرياضة ومنافساتها في الملاعب لأن الصورة مهزوزة والواقع الذي نعيشه لا يبشر بخير ولا بتطور ليس في كرة القدم فحسب ولكن في بقية الالعاب التي يحتاج عدد منها الى اهتمام بسيط جدا وهي الالعاب الرياضية الفردية فلو حظيت باهتمام بسيط ووفر لها الدعم المطلوب لتم تأهيل وتدريب وتطوير قدرات لاعبيها ووصلوا الى مستويات متطورة وحققوا النتائج الكبيرة في المحافل والمشاركات الخارجية باقل دعم.. ومن تلك الالعاب الجودو والجمباز والعاب القوى التي تحتاج لأن يخضع ابرز لاعبيها للمعسكرات التدريبية الداخلية والخارجية وتؤمن لهم قبل ذلك ما يحتاجونه من مرتبات شهرية وتأمين معيشي لأسرهم وصحي لهم ومن ثم فإنهم سيحققون النتائج والانتصارات المبهرة حيث ان من الصعب النظر الى نتائج تمنحنا الفخر والميداليات الملونة واللاعب يذهب الى بطولة وهو لا يمتلك قوت يوم لأسرته ولا يمكنه أن يوفر ما يقيه السؤال من الناس بعد أن تنتهي المشاركة ويعود الى اليمن ويصبح خارج اهتمام اتحاده والوزارة ولذلك كله لا اظن الخير قادم في رياضتنا الكسيحة والوزارة التي لاتجد ما تنفقه على اقامة دوري قدم ولا معسكر منتخب ولا دعم لاتحادات كثيرة ولا اندية تظل تشكو انها تتلقى دعما سنويا هو الفتات لا يتجاوز عند اغلبها المليونين وهذا هو سر عدم تفاؤلنا في المستقبل مادام ايضا صندوق اكبر شريحة في المجتمع لا يتجاوز ايراده الثلاثة المليارات وهناك صناديق عديدة في وزارات اخرى لديها الستة المليارات وأكثر مع اننا قد نقع في مشكلة الصرف الصحيح والادارة القادرة على ان تصل بخيرات الصندوق للرياضيين وللاندية والاتحادات لا للمؤتمرات الرياضية التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولا للسفريات ولا للمساعدات ولا للفعاليات التي تستهدف البهرجة الاعلامية لا اقل ولا اكثر لكننا في الحقيقة سنظل نطالب بضرورة رفع ايرادات الشباب والرياضيين وتسليمها لأياد امينة مخلصة نزيهة وهنا يكمن الخلل وتأتي المعالجة ولكن ماذا عن الخلل في القيم والمبادئ كون ما هو متواجد ومتوفر في اي مكان نذهب اليه هو اخلاق غير طيبة ومجملها تؤكد التخلي عن الاخلاق والقيم التي هي اساس التعامل..