صحيح أن منتخبنا خسر في أولى مبارياته بمنافسات دورة كأس الخليج العربي العشرون "خليجي21" التي تدور أحداثها في مملكة البحرين وخسر بهدفين نظيفين سجلا في النصف ساعة الثالث والأخير من مباراته أمام المنتخب الكويتي بعد صموده لحوالي (62) دقيقة. لكننا عندما نتذكر خسارتنا الكبيرة في مباراتنا الافتتاحية أمام المنتخب السعودي في "خليجي19" في عُمان بستة أه…داف نظيفة، وخسارتنا أيضاً مباراتنا الافتتاحية أمام المنتخب السعودي في "خليجي20" بأربعة أهداف نظيفة، ونقارن هذه المباريات مع المباراة الافتتاحية لمنتخبنا في "خليجي21" سنجد أن هناك فوارق كثيرة في نواحي متعددة.. فارق في النتيجة.. فارق في الأداء والمستوى.. فارق أيضاً في الظروف التي أحيطت بالمنتخب قبل انطلاق البطولة. هذه الفوارق ظهرت رغم ان البلجيكي توم سينتفيت لم يبدأ بتدريب منتخبنا إلا منذ فترة قصيرة لا تتجاوز ثلاثة أشهر.. ولا أعتقد أن من شاهد المباراة ينكر بصمة توم وتأثير عمله إيجاباً على أداء المنتخب ومستواه. لا أبرر للخسارة طبعاً.. ولا استسيغها.. ولا أحد يرضى بالخسارة.. لكن الحق يجب أن يقال.. والنقاط لا بد أن توضع على الحروف.. منتخبنا قدم مباراة جيدة خاصة في الشوط الأول من اللقاء.. وكما قال المعلق الإماراتي الشهير علي حميد في البرنامج الشهير "المجلس" على قناة "الكأس" فإن المنتخب اليمني كان (نداً) للمنتخب الكويتي معظم لحظات المباراة.. والمباراة كانت (فرصة بفرصة) كما قال. الجميل أن منتخبنا لعب بشكل مفتوح وبأسلوب يجاري فيه الفريق المنافس.. صحيح ان اللاعبين ارتكبوا بعض الأخطاء التكتيكية والدفاعية.. لكن أسلوب اللعب لم يكن محصوراً في نصف الملعب اليمني.. ولم يكن الفريق متكتلاً في الدفاع كما في مشاركات سابقة.. وكان الفريق يتحرك بشكل جيد.. دافع وهاجم.. خلق فرصاً خطيرة.. واقترب من التسجيل والتقدم في النتيجة.. خاصة في الشوط الأول الذي أضاع فيه منتخبنا ثلاث فرص محققة.. وهي فرص كانت كفيلة بتغيير مسار المباراة لولا سوء الحظ وعدم التوفيق. نتمنى أن يواصل منتخبنا ظهوره الجيد في بقية مباراياته.. ويفترض في اللاعبين والجهاز الفني والإداري مراجعة أداءهم في مباراة الكويت لتفادي الأخطاء وعدم تكرارها في المباراة الثانية أمام المنتخب السعودي يوم غد الأربعاء.. والله الموفق. صحيفة "الثورة"