كرمت وزارة الشباب والرياضة رؤساء الاتحادات الرياضية الحاصلين على مناصب تنفيذية في الاتحادات العربية والقارية، تقديراً ودعما لمسيرة ممثلي اليمن في تلك الهيئات بحسب بيان الوزارة. هذا التكريم يأتي في الوقت الذي لم يحقق فيه هؤلاء شيئاً يذكر للرياضة اليمنية التي مازالت تئن تحت وطأة الإهمال وعانت وتعاني من مسئوليها الذين يتسابقون على الفوز بالمناصب في الاتحادات القارية والإقليمية، لكنهم في نفس الوقت يهربون من مسئولياتهم تجاه الرياضة والرياضيين في بلادهم المظلومة. بالله عليكم قولوا لي ما الذي حققه أولئك الجهابذة للرياضة في اليمن سوى خيبة الأمل في كل المشاركات اليمنية والحسرة والألم للرياضيين الذين يعانون القهر والذل وهم يتابعون أبسط حقوقهم لدى الوزارة والاتحادات الرياضية، وما الذي استفادت الرياضة في اليمن من وجودهم في هذه المناصب القيادية في الهيئات العربية والقارية ؟ وما الذي عملوه من تطوير في تلك الهيئات؟ أعتقد أن الإجابة ستكون لاشيء أبداً، فالمثل يقول "فاقد الشيء لا يعطيه" ومما لاشك فيه أنهم سيُصَدرون فشلهم في الرياضة اليمنية إلى الاتحادات العربية والقارية التي فازوا بمناصب قيادية فيها. ومن يقول عكس ذلك عليه أن يثبت ويقول لنا أين الإنجازات الرياضية التي تحققت لنا عبر هؤلاء المسئولين الجاثمين على صدر وظهر وبطن الرياضة اليمنية لفترات طويلة من الزمن ؟ وهل يعي هؤلاء أن الجميع يعرف أنهم يهربون من مشاكل الرياضة في بلادهم ويريحون أدمغتهم من هموم الرياضي اليمني ويلتحقون بالاتحادات الإقليمية والقارية لأن فيها من سيريحهم من عناء التعب والمسئولية. إذا فوزارة الشباب والرياضة وقياداتها الفاشلة التي لم تحقق للرياضة اليمنية شيئاً يذكر كرمت الفاشلين الذين ساهموا في بقاء رياضتنا في أسفل السلم على كافة المستويات العربية والقارية والدولية، وهذا يعد مصداقاً للمثل الشهير "الطيور على أشكالها تقع" فالفاشل يكرم الفاشل وهذا الأمر لا تجده إلا في اليمن، لذلك فالبشرى للرياضة والرياضيين أن رياضتنا بهؤلاء ستظل تحصد المزيد من الفشل وعلى كل الرياضيين أن يبحثوا عن أعمال أخرى بدلاً عن الرياضة مادام الفاشل يكرم والرياضي المستحق لا يجد من يدعمه ويشجعه ويكرمه التكريم الذي يليق به.