مستقبل روني في شك حقيقي بعد أن أفادت التقارير انه "غاضب ومرتبك" بسبب المعاملة التي لقيها نتيجة تصريحات المدرب ديفيد مويس أن الفتى الذهبي سيلعب الدور الثاني في الهجوم بعد روبن فان بيرسي في الموسم المقبل. ورفض مانشستر يونياتد بطل الدوري الانكليزي لكرة القدم عرضا تقدم به الغريم تشيلسي والذي يشمل 10 ملايين جنيه استرليني بالإضافة إلى لاعب الوسط الاسباني ماتا الذي قدم 28 تمريرة حاسمة و20 هدفا في جميع المسابقات لحساب البلوز، أو النجم البرازيلي لويز الذي يعد من أهم اللاعبين في مركزه على المستوى الدولي. وما زاد الطين بله أن جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي قال خلال جولة البلوز استعدادا للموسم الجديد من تايلاند أن المشاكل التي يعاني منها روني في مانشستر يونايتد سيكون لها تداعيات أوسع نطاقا على المنتخب الانكليزي، وأضاف: "إذا روني هو الخيار الثاني لمانشستر يونايتد، وهو حكما سيتأثر كلاعب بارز في المنتخب الانكليزي"، وأعاد مورينيو، ما قاله الأسبوع الماضي "روني.. لاعبا أحب". ولا أن عجب البرتغالي لديه ابتسامة على وجهه الآن، فالأمور تسير على خير ما يرام منذ عودته إلى ستامفورد بريدج. وبعد أن تمكن من الهروب من ريال مدريد والصحافة الإسبانية، حيث لم يكن يشعر أنه موضع ترحيب في العاصمة الإسبانية، عاد مورينيو إلى بلده الحبيب انكلترا وليس ذلك فحسب ولكن أيضا إلى النادي الذي ترك فيه قلبه.. تشيلسي. وورث مورينيو ما بدأه أصلا مع البلوز قبل عقد من الزمان، فرقة موهوبة من اللاعبين المخضرمين والشباب، فرقة لا تحتاج للكثير من الوقت حتى تجني المكافآت، غير أن المدرب الأوحد نظر في مقاعد الطائرة التي أقلت الفريق إلى تايلاند وقال "هناك شيء مفقود.. نحتاج إلى مهاجم قوي جدا".. والمقصود هنا واين روني. ولم يكن مفاجئا لدى وصوله إلى بانكوك، فقد أدلى مورينيو بتصريحات واضحة عن إعجابه بروني، كلمات مورينيو لا تزال تعبث في عقل ديفيد مويس حيث قال البرتغالي: "إذا كان روني يريد الخروج من ملعب اولد ترافورد، عليه التوجه إلى غرب لندن". علاقة روني مع مانشستر يونايتد، بطبيعة الحال، هي الفاصل في كل شيء، وعلى المدرب البرتغالي الجلوس ومشاهدة الموقف من بعيد، غير أن النفوذ الذي تتمتع به شخصية هذا المدرب الداهية يلقى الصدى في جميع أنحاء الدوري الممتاز، وهو يتفوق في شخصيته الجدلية المثيرة للصخب الإعلامي على كل من مويس ومدرب مانشستر سيتي مانويل بيليغريني الذي لم يكن وجها يستطيع الصمود أمام هالة مورينيو الإعلامية في إسبانيا المواسم الثلاث الأخيرة. ويعلم الجميع أنه بغياب السير فيرغسون فإن الصحافة الانكليزية كانت بحاجة لعودة مورينيو الذي يعتبر الأكثر سعادة خصوصا وهو يتابع الحركة الضعيفة لفرق الدوري الانكليزي في استقطاب اللاعبين بعد فشل مانشستر يوناتيد أو جاره السيتي او ارسنال في جلب أي لاعب مهم حتى الآن. ورغم أم كثير من النقاد يؤكدون أن مستوى روني قد تراجع الموسم الماضي عما كان عليه عندما جاء من ايفرتون إلى كتيبة الشياطين الحمر في العام 2004 إلا أن مشجعي المان يونايتد لا يؤمنون بما ذهب إليه النقاد، وهم ينتظرون طوال فصل الصيف – وما زالوا ينتظرون – لسماع آخر خبر، وفي حال انتقال روني إلى تشيلسي فإن ذلك سيشكل صدمة كبيرة لهم. وعلى العموم فسواء انتقل روني أو لم ينتقل، فقد نجح مورينيو في إحداث شرخ صغير في خلافة فيرغسون، وقد يتسع هذا الشرخ مع مرور الوقت والمباريات بعد انطلاق الموسم الجديد، وهو ما أكد نجوم الفريق الأحمر عزمهم على عدم حدوثه، حيث تؤكد التقارير الإعلامية أن هناك "مصالحة" يجري الإعداد لها بين الجهاز الفني وروني برعاية اللاعبين.