حققت بطولة اليمن العالمية للملاكمة العربية للمحترفين التي اختتمت الاثنين الماضي بالعاصمة صنعاء الأهداف المرجو منها .. ووصلت رسالتها للعالم اجمع بأن اليمن امن ومستقر باعتبارها قد تجاوزت مراحلها الصعبة وولجت عهدا جديدا من التسامح والوئام والحوار والأمن والاستقرار وأوصلت العديد من الرسائل لعل أهمها : أن اليمن يمتلك من الكوادر الكثير لتنظيم فعاليات وبطولات بهذا الحجم .. أن اليمن قادر على استقبال أبطال ومنتخبات عالمية .. بان لليمن جمهور عظيم لا يضاهيه أي جمهور في المنطقة.. ولعل الجميع شاهد تلك الجماهير التي ازدانت بهم مدرجات صالة 22 مايو الدولية وإضافة رونق وبريق أخر للبطولة. لعل أهم ما حققته البطولة يتلخص فيما قاله نائب عمدة سانتو دوني الفرنسية السيد حام برندو الذي قال خلال تكريمه من قبل معالي وزير الشباب والرياضة: ( لقد تلقيت تحذيرات من وزارة الخارجية الفرنسية .. ومن سفارة فرنسا في صنعاء ومن بعض الجهات الحكومية والإعلامية الفرنسية تحذرني بعدم المغامرة والحضور لليمن .. ولكني اصريت على ألمجي لليمن .. ووجدت عكس كل ما قالوه فاليمن بلد جميل وشعبه طيب .. واقسم بأني سأكون من ألان سفيرا لليمن في فرنسا وسأعمل على إظهار الحقيقة بان اليمن بلد امن ومستقر .. وسأخبر أصدقائي الفرنسيين والأوربيين عن اليمن وأشجعهم على زيارتها).. وشاركه الرأي وذات الانطباع عضو البرلمان البلجيكي أحمد خنوس ،والمستشار الإعلامي للرئيس العراقي إبراهيم شرف ،وعضو الاتحاد الدولي للملاكمة العربية برك الجسار ،والأبطال المشاركين ومدربيهم والفنيين ، ووسائل الإعلام الخارجية.الذين اجمعوا بان اليمن بلد رائع وسياحي جميل وهناك صوره خاطئة في الغرب عن هذا البلد تعهدوا بتصحيحها. وهو ما أكده فخامة رئيس الجمهورية خلال استقباله للمشاركين في البطولة بقوله : ( أنا سعيد جدا بهذا اللقاء الرياضي الكبير وسعيد جدا بأن اليمن هو من استضاف الدورة وهذا النوع من الرياضة.. وخاطب الأبطال الرياضيين الدوليين قائلا: وجودكم رسالة لليمن وللعالم بان اليمن قد غلب منطق الحوار والسلام على منطق الحرب والبندقية وانطلق نحو أفاق السلام والوئام بالحوار والمنطق). فيما كان لدولة رئيس الوزراء رأي بالبطولة خلال لقائه بالمشاركين بقوله : ( أنا فخور باللقاء معكم واعتز بحضوركم إلى اليمن للمشاركة في هذه البطولة العالمية، وأثق في أنكم ستكونو رسل المحبة لإيصال الصورة الحقيقية التي رأيتموها عن اليمن إلى بلدانكم وشعوبكم، فاليمن كما قال عنها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بلد الإيمان والحكمة، وأثبتت فعلا حكمة أبنائها في تغليب منطق الحوار(. فيما أكد معالي وزير الشباب والرياضة أن استضافة الدورة كانت دليلا قاطعا على أن اليمن يخطو خطواته الأساسية نحو المستقبل الجديد الذي يسوده الأمن والاستقرار وتحقيق النجاحات من أجل مستقبل أكثر إشراقا. فهل وصلت الرسالة لمن يشكك في نجاح البطولة وتحقيقها لأهدافها الرياضية والسياسية والسياحية؟ .. وهل سيستفيد اتحاد الكرة من نجاح البطولة للضغط على الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم برفع الحظر عن ملاعبنا وعودة المباريات الدولية فيها.. وهل ستسفيد بلادنا ممثلة بالحكومة بالاعتراف بان الرياضة هي خير وسيلة لإيصال رسالة إلى العالم اجمع بان اليمن بلد امن ومستقر .. من خلال زيادة دعمها للاتحادات والأندية والأطر الشبابية .. حتى تكتمل الصورة !!