وصف لاعب الكرة المعتزل النائب الفيدرالي البرازيلي الحالي روماريو يوم الأربعاء، السكرتير العام للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جيروم فالكه بأنه "فاسد"، بعدما كرّر في مقابلة مع موقع (يو أو إل سبورتي) انتقاداته القاسية لعملية تنظيم كأس العالم 2014. وقال المهاجم السابق: "عندما يؤكّد فاسد آخر مثل جيروم فالكه أن مونديال البرازيل سيشهد أرخص تذكرة دخول إلى الملاعب في التاريخ، فإنّه يكذب"، مؤكّداً أن التذكرة الأرخص كانت في مونديال جنوب أفريقيا 2010″. كما أكّد أن القانون العام للبطولة الذي يحدّد الإطار القانوني لمونديال البرازيل 2014، لن يفيد سوى "فيفا" ويؤذي البلد المضيف، الذي سيكون عليه تحمّل المسؤولية المالية عن أيّ مشكلة تحدث خلال البطولة، وأضاف: "لو أصيب أصبع قدم شخص من "فيفا"، على الحكومة البرازيلية أن تدفع". وانتقد روماريو كذلك القاعدة التي تُعفي الاتحاد الدولي من دفع ضرائب على الأرباح التي يحصل عليها خلال المونديال: "إنه المؤسّسة الوحيدة في التاريخ التي لا تدفع أيّ ضرائب". وتحدّث اللاعب السابق أيضاً عن "مدفع رشاش" يصوّبه "فيفا" نحو السرقة، لكي يزيد أرباحه في عمليات البناء وإصلاحات الملاعب، وحمل البلاد إلى رفض الكثير من مشروعات البنية التحتية التي كانت ستفيد المواطنين، مثل تحسين حالة الطرق التي اعتبر أنها ستكون "الإرث الأكبر" للمونديال. وتساءل: "هناك استثمار متكامل من الأولويات، ملعب برازيليا على سبيل المثال تكلّف نحو ملياري ريال (890 مليون دولار)، ولماذا؟ لعرض لبيونسيه؟"، في إشارة إلى الحفل الذي قدّمته نجمة البوب الأميركية الشهيرة يوم الثلاثاء في الملعب. لكن روماريو امتنع في المقابل عن استئناف هجومه على بيليه، متعلّلاً بأنه وعد أسطورة أخرى من أساطير الكرة المحلّية هو زيكو، بألا يعود لهجاء "ملك كرة القدم" البرازيلية، وقال: "زيكو يرى أننا من معشوقي كرة القدم المحلّية، وأنه ليس من الجيّد أن يتشاجر معشوقان. زيكو معه الحقّ. دائماً ما احترمت بيليه، لكنني كنت أختلف مع ما يقول. اليوم ونتيجة الوعد الذي قطعته أمام زيكو، عليّ أن أصمت"، معتبراً أن "الجوهرة السوداء" هو اللاعب الأفضل في تاريخ كرة القدم، يليه الأرجنتيني دييغو مارادونا. وأضاف: "بيليه هو الأفضل لأنه أكثر من سجّل أهدافاً، وأكثر من لعب بقميص نادٍ واحد، وأحد أكثر من ارتدوا قميص المنتخب البرازيلي، من وجهة النظر الفنية، كان مارادونا هو أفضل مَن رأيت". واعترف روماريو بخطئه عندما تنبّأ بفشل المنتخب البرازيلي بقيادة مدرّبه لويس فيليبي سكولاري في بطولة كأس القارات، التي حصد الفريق في النهاية لقبها يوم 30 حزيران/يونيو الماضي، بفوزه في المباراة النهائية (3-0) على نظيره الإسباني بطل العالم وأوروبا. وقال: "اليوم يمكنني القول إنني أخطأت قبلاً، وأعتقد أنني لا أخطئ اليوم، إذا ما رشّحت البرازيل للقب كأس العالم"، مشيراً إلى إسبانيا وألمانيا والأرجنتين كأبرز المرشّحين لمنافسة منتخب "السامبا" الساعي لأن يحقّق على أرضه اللقب السادس في المسابقة.
