ليس هناك أفضل من البطولات والألقاب، فهي الغاية والقصد والمغزى من أي منافسة رياضية، عند من يملكون المقومات ويخلقون ظروفها ويهيئون أجواءها. وفي رياضة الوطن المطحونة وأنديتها يظهر "الصقر التعزي" كحالة خاصة مميزة بألوان باهية حين يختتم الموسم، وينظر إلى النتاج الذي أفرزته جهود كل الأطراف "لاعبون وأجهزة فنية" ومن خلفهم إدارة تتحمل المسئولية وفقا لمعايير ورؤية ترتبط بكل المواعيد. من يستطيع أن ينكر أن الصقر حالة فريدة في الرياضة اليمنية وأن نموذجيته التي لا يفهما البعض باتجاه كرة القدم، هي نموذجية تقتدى لأن لديه ألعاب بالجملة تنافس وتحقق البطولات وتحلق بتفرد.. النظرة إلى الصقر وما يحققه يجب أن لا تغيب عن أي متابع للرياضة وأحوالها، لأنها حالة جميلة، وفيها أرقام تسجل للتاريخ وتكتب في أبهى صفحاته مهما حاول البعض تجاهلها لرغبة شيطانية. النادي الحالمي بألوانه الصفراء والسوداء حقق قبل أيام بطولة أخرى في موسمه المميز من خلال دوري كرة اليد لأندية النخبة التي أكد فيها على الزعامة بالفوز باللقب السابع على التوالي ليؤكد أنه كبيرها، لينجز لناديه الجديد في مسار التفوق الشامل الذي لا يضاهيه أحد وفقا للشواهد والبطولات التي تحققت له، فهو بطل الطائرة واليد والطاولة والجودو والكارتية وثالث برونز القدم. إذاً هو المد الأصفر الذي يمر من عصره الجديد والمختلف والذي يؤكد فيه أن الأندية ليست كرة القدم ودوريها، وإنما هي مساحة شاملة تحتضن كل الألعاب، وترسم لها خطوات البداية قبل أن تنطلق إلى منافسات الكبار وتحصد البطولة تلو الأخرى، هو التفوق والرغبة في خلق كل ماهو مختلف من خلال جهود جبارة وتابعة وحرص وتفانٍ وإدراك شامل لمرحلة سيكون عليها أن لا تغيب، ليتواصل السمو والعلو والتحليق المستمر وتبقى الحكاية قصة نادٍ يريد أن يكون بطلاً. إذاً هي بطولة أُخرى ولن تكون الأخيرة لأن هناك عملا دؤوبا متواصلا لأصحاب القرار ، عملاً ينظر الى البعيد ولديه الكثير ليقدمه في بساط رياضي يحاكي الشموخ والزهو .. فمبارك للصقر كل الإنجازات وبطولة اليد السابعة.