من يستطيع ان يتجاهل ، قيمة الصقر" الحالمي" كنادي " اليوم" في الشارع الرياضي اليمني بألعابه المختلفة .. ومن لديه القدرة ان يغفل عن وضع هذا النادي واتزانه وثباته وقدرته على خلق الجديد يوما وراء آخر في مواعيد ارتباطه بالمنافسات الرياضية في فترة ليست بالطويلة.. ومن لا يقر بان الصقر أضحى " نموذجيا" وحالة انفراد بين أندية الوطن وفقا لما لديه وما يصنعه ويسجل به حروفا من ذهب في تاريخ الرياضة اليمنية . الأكيد ان لا احد يجرؤ على ذلك ، فالوضع يتحدث عن نفسه بكل اللغات التي يتحدث بها الرياضيين والمتابعين والتي تعتمد الأرقام والبطولات والألقاب والحضور في ساحات وملاعب الألعاب ومنافساتها .. الصقر يتفوق رياضيا بصورة لافته ويزرع ويمر نحو الأفضل في مواعيد ومحطات متلاحقة ، يكتب لها العناوين بخط عريض يشرف كل من ينتسب إليه ويزهو ويرتفع به شان من يديروه ويقودوه ويصنعون قراره.
في حضور هذا النادي " الحالمي" كثير من الدروس والعبر التي على من كل من يقف في ساحات الرياضة ان يستخلصها ويجعها منبرا له وهدف وغاية ، لأنها تترجم كيف يفترض ان تكون الأندية وكيف تصنع أمجادها وتاريخها الذي سيبقى للأجيال بعد سنوات فخرا وقيمة اعتزاز .
الصقر " يتفوق" على الجميع بأمور كثيرة قد لا يكون المجال هنا مساحة كافية لها ، لكني سأكتفي بالإشارة إلى حالة الاستقرار التي يعيشها بعيدا عن الفوضى التي نراها هنا وهناك في الأندية ..والتي تصنع كل يوم جديد في بنى تحتية مختلفة تغيب عن الكل ولعل شواهدها ليست واضحة للعيان ، فالصقر هو نادي التفوق الرياضي الذي لا ينظر إليه هنا في بلادنا كخطوة تشجيعية من قبل وزارة الشباب والرياضة ، تقدر من يبذل الجهد الأكبر في مسارات الرياضة ومنافساتها .. ولعل تفوق الصقر يتضح في عدد البطولات التي يحرزها وينافس فيها على مواقع الريادة في العاب عدة هي القدم والطائرة واليد وتنس الطاولة والعبا فردية أخرى منها الجودو.
حكاية الصقر تتجسد وبسهولة ، في ثورة رياضة تحمل أعباءها "رجال مخلصون" فقادوها بأخلاق الرياضة ليجنوا ثمارها "ريادة حقيقية" تتمثل في الانجازات التي لا تتوقف والبطولات التي تتزايد وتحلق باسم "الصقر" فوق هامات الجميع .
آخر المزايا الصقرواية والتي لن تكون الاخيرة .. كانت في الأيام الماضية حين توج النادي " التعزي" ببطولتين في ظرف أربعة أيام فقط ، وهو مال يحققه اي نادي أخر ، فبعد ان توج لاعبيه أبطالا للجمهورية في " الجودو" كانت المحطة التالية موعدا أكثر تميز ين تفوق لاعبيه في موعد ليس الأول مع لعبة " الكرة الطاولة" ليستحوذوا على نصيب الأسد في بطولة الجمهورية ..فعانقوا الذهب في الكبار والناشئين والفرقي لتضاف الى لقب الطائرة واليد وبرونزية القدم وانجازات اخرى.
باختصار الصقر حكاية نادي مختلف وبالشواهد .. نادي كبير ونموذجي لا يمارس لعبة كرة القدم فقط مثلما هو كثيرا من الأندية لكنه مساحة مفتوحة لكثير من العاب ومتفوقا فيها .. فهل نجعله "قدوة" لإصلاح " حال اعوج" في رياضة الوطن " المأسوف عليها"...