دبي- مني آرسنال اللندني بأول هزيمة على أرضه في استاد الإمارات أمام فريق أجنبي الأربعاء عندما خسر أمام شالكه الألماني في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وربما لا تكون الهزيمة 2-صفر مؤثرة في سعي الفريق للوصول لدور 16 إلا أن الطريقة تركت سحابة من الكآبة على الفريق المتعثر. وخلال السنوات الأخيرة استغنى آرسنال الذي يدربه الفرنسي ارسين فينغر عن عدد من كبار لاعبيه مثل سمير نصري وسيسك فابريغاس وروبن فان بيرسي واستعاض عنهم بلاعبين اقل جودة. وخلال مباراة الأربعاء سدد لاعبو آرسنال مرة واحدة على مرمى الفريق المنافس مما أثار الكثير من علامات الاستفهام وخاصة فيما يتصل بسياسة إدارة النادي الخاصة بالاستغناء عن اللاعبين. وتفاقمت مشكلات آرسنال بسبب الإصابات التي أدت إلى غياب عدد من العناصر المؤثرة مثل أبو ديابي وكيران غيبس واليكس اوكسليد شامبرلين وثيو والكوت. وقال بيتر هيل وود رئيس النادي اللندني: "نحن لم نبع لاعبينا من أجل المال، نملك الكثير من المال واقتصاد النادي على ما يرام ولكننا نبيع من أجل شراء المستقبل". وأوضع هيل قائلا: "غرضنا الأساسي من البيع والشراء وعملية الانتقالات برمتها الشأن الكروي فقط، لا نهتم سوى بالفريق وفنياته ومستقبله وليست الجنيهات هي ما تشغلنا". واستطرد رئيس النادي الذي يحتل المركز التاسع بين فرق البطولة العشرين برصيد 12 نقطة متخلفا بفارق عشر نقاط عن جاره اللندني تشيلسي بعد ثماني جولات: "سنعود للصدارة وللمقدمة، نحن نهتم بالتفوق محليا وقاريا، وعالميا، هذا هو هدفنا، وسنحقق هدفنا فنحن نخطط لمستقبل، وآرسنال سيصاحب درب الانتصارات مستقبلا". ولم تكن كلمات رئيس النادي أكثر من بلاغة كلامية، ومحاولة لتطمين أنصار آرسنال القلقسن من وضع النادي وتدهور نتائجه في الدوري لاإنكليزي وعلى المستوى القاري بعد الاستغناء عن أفضل لاعبين على مر الموسم الماضية. يحتل الفريق اللندني المركز الثاني في المجموعة الثانية لدوري الأبطال بعد شالكه برصيد ست نقاط من ثلاث مباريات بفارق نقطة واحدة عن المتصدر.