كما توقعت ظهر منتخب الناشئين بصورة باهتة في بطولة آسيا للناشئين بطهران المباراة الثانية مع ايران كشفت المستور، وأكدت أن الإعداد كان فعلا دون المستوى، قد يكون هذا الوضع طبيعياً بالنظر الى طبيعة الظروف التي رافقت واقع الكرة اليمنية خلال الأشهر الفائتة، ولكن الشيء غير الطبيعي هو توالي تلك الأهداف الهستيرية على مرمى منتخباتنا، وهي الأهداف التي تشعرنا بالكثير من الفشل والعجز وتذكرنا بواقعنا الحياتي الكئيب المتعلق بظروف بلد بأكمله وليس بواقع ومستقبل كرة القدم لدينا فحسب. مسلسل الأهداف الرباعية والخماسية في مشاركاتنا الخارجية يجب ان تتوقف، العالم أصبح يجيد فن الحفاظ على المستوى والنفس الطويل في المجابهة خلال 90 دقيقة ونحن ننهار في ثوانٍ معدودة. ويظل حال منتخب الصغار لدينا أهون من حال منتخب الكبار الذي يحتاج لعصا سحرية حتى يصبح فريقا محترفا للفرح، كما ان البحث الجاري حاليا بشأن المدرب الأجنبي يجب ان يتوقف لأني ممن يؤيدون بقاء زمام التدريب تحت يد مدرب محلي وعدم المجازفة بالمنتخب وتحويله تحت قيادة مدرب أجنبي عالمي من العيار الثقيل، أولاً لأن هذا المدرب سينهك ميزانية اتحاد الكرة، ثم لكونه لن يستطيع تحقيق شيء بفعل غياب العقلية الاحترافية التي بوسعها أن توفر له الأجواء المثالية والمباريات الودية لتحويل المنتخب من حمل وديع الى ذئب مفترس.. ولنا في المدرب العالمي ستريشكو العبرة الوافية في خليجي 20، بعد ان اكتشفنا متأخرا ان ثاني أغلى مدرب في تلك البطولة كان يغرد في وادٍ وإدارة المنتخب اليمني تعزف في وادٍ آخر فجاءت تلك النتائج المؤسفة والمؤلمة على يد منتخبات شبه رديفة في البطولة الخليجية بعدن. وأكدت بطولة خليجي 20 أن المشكلة الكامنة في منتخباتنا لا تتعلق بالمدرب الثمين ولكنها مرتبطة بالإداري الحصيف الذي لا يكذب أو يراوغ بشأن امكانيات منتخب بلده في النهاية، كون هذه النتائج تتعلق بسمعة بلد وليس بصفقة تنقضي بعد إغلاق الموسم، لذلك كان لزاما علينا ان نترقب منتخباً يعيد الاعتبار للذاكرة الرياضية اليمنية وللجمهور المحب لفانلته في الداخل والخارج. وهذا لن يتحقق إلا بإرادة وإدارة تعرف ماذا تريد وتعمل لأجل الوصول للغايات الكبرى والأهداف المثالية والأفراح المتواصلة، وأتوقع ان بطولة غرب آسيا المرتقبة في ديسمبر هي مفتاح التغيير المطلوب حيث سنلعب في المجموعة الثانية الى جوار السعودية وايران والبحرين وهي مجموعة عاصفة، وقد كشفت القرعة أن يوم 12 12 2012 هو يوم لقائنا بالمنتخب السعودي الذي شبع فوزاً وأهدافاً وتعملق في أغلب مواجهاته الكروية معنا.. فهل يكون هذا التاريخ المميز يوم قلب الطاولة وتوديع الانكسار أمام السعودية أم أنه سيكون يوماً أسود جديداً في صفحات مواجهاتنا مع الأخضر السعودي..؟ الله اعلم. سوبر هاتريك الفوز الذي حققه شعب إب خارج أرضه في بطولة الأندية العربية على حساب النجمة اللبناني يستحق أن نهلل له، لأنه جاء في وقت حاجتنا الماسة للانتصارات الخارجية.. شكراً لإدارة شعب إب التي تفوقت على نفسها وذهبت إلى بيروت من أجل الفوز وللاعبين الذين استحقوا إعجاب جمهورنا الكروي العريض..