يسعى بعض أعضاء اتحاد كرة القدم اليمني، إلى التفاوض مع المدرب السلوفيني، ستريشكو كاتانيتش، لتولي تدريب المنتخب اليمني، خلال الفترة المقبلة، بعد انتهاء ارتباطه بالمنتخب الإماراتي، بفشل كبير. ويلقى هذا الأمر معارضة كبيرة في الشارع الرياضي اليمني، لأن كاتانيتش فشل في بلد توفرت له أفضل الإمكانات المادية والفنية والبشرية، فيما يفتقد اليمن كل هذه المقومات. ونقلت وكالة أنباء (شينخوا) الصينية، عن مسؤول في اتحاد كرة القدم، قوله: إن الاتحاد بدأ الاتصال بالمدرب السلوفيني، ليتولى تدريب منتخب اليمن، الذي يستعد للمشاركة في بطولة كأس التحدي الآسيوية، بعد انضمامه إليها، المؤهلة إلى نهائيات أمم آسيا. وحسب المصدر، فإن الرغبة في التعاقد مع كاتانيتش، تأتي لخبرته الكبيرة في التدريب، إذ سبق له قيادة منتخب سلوفينيا في مونديال 1998 بفرنسا، وأيضا إلمامه بالكرة الآسيوية والعربية والخليجية. إلا أن المسؤول اليمني أبدى خشية الاتحاد من الشروط المادية التي قد يضعها كاتانيتش أثناء عملية التفاوض، في ظل أزمة مادية شديدة تمر بها وزارة الشباب والرياضة اليمنية، التي تتكفل عادة دفع رواتب مدربي المنتخبات اليمنية. وكان كاتانيتش قد فشل فشلاً ذريعاً مع المنتخب الإماراتي، في مشواره السابق معه، وتلقى خسارتين موجعتين في الجولتين الأولى والثانية من منافسات المجموعة الثانية لتصفيات آسيا المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، وكانت الأولى على يد الكويت (2 / 3)، والثانية على يد المنتخب اللبناني، الذي سجل فوزا تاريخيا على المنتخب الإماراتي (3 / 1)، فيما عدّته الأوساط الكروية في الإمارات أسوأ ظهور للكرة الإماراتية على الإطلاق. ويبحث الاتحاد اليمني لكرة القدم حالياً عن مدرب أجنبي بديل للمدرب الكرواتي، يوري ستريشكو، الذي عمل على إعداد المنتخب اليمني عاماً ونصف العام، استعداداً لخليجي 20 في اليمن، العام الماضي، ثم قدم صورة باهتة، بخسارته في عقر داره، وأمام جماهيره العريضة، في الدور الأول، أمام السعودية وقطر والكويت، وتوج باللقب في ما بعد، وتمت إقالة ستريشكو عقب البطولة، وتكليف المدرب الوطني، أمين السنيني، إعداد المنتخب وقيادته في منافسات المرحلة الثانية من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2014، إذ خسر المنتخب اليمني ذهاباً أمام المنتخب العراقي في اربيل، بهدفين، قبل ان يتعادل سلبا في العين، ويودع التصفيات مبكراً، بعد مرحلة إعداد كانت صعبة على المنتخب اليمني، نتيجة الظروف السياسية والأحداث العاصفة التي يمر بها البلد، والتي حرمته اللعب في أرضه وبين جماهيره. ويفضل معظم النقاد والمتابعين في اليمن، الاستعانة بمدرب محلي، والإبقاء على أمين السنيني، في الفترة الحالية، حتى تستقر الأمور في البلد، الذي يتهرب منه معظم المدربين الأجانب، الذين يتم التخاطب معهم، بسبب أوضاعه الراهنة، إضافة إلى قلة إمكانات الكرة اليمنية، فيما يعد التعاقد مع مدرب أجنبي، مجرد إهدار للمال العام، لعدم تحقيق النتائج المرجوة.