يبدو ان واقع كرتنا العربية يعيش حالة تطابق كاملة مع واقعنا العربي الرتيب وموقعنا الاجتماعي والسياسي في روزنامة دول العالم .. ويعكس بصدق وواقعية اوضاعنا واحوالنا المعاشة حاليا .. لا امان ولا استقرار ولا وقوف عند نقطة الصفر بل تراجع مخيف للوراء تيمنا بمقولة(شعب بحمد الله يمشي للوراء) .. وكانت لدينااربع فرص كاملة للتأ هل للمونديال الكروي العالمي في دولة وبلد صناعة الكرة العالمية وفي منجم المواهب الخارقة وفي مشتل زراعة الابداع الكروي على اصوله وليتنا خرجنا او لم نتأهل بشكل مشرف اوبسبب خطأ وارد في عالم الكرة واسرارها ولكن خرجنا وباتفاق غريب بخسائر ونتائج تقصم الظهر وتبدد بصيص الامل وتحبط المعنويات وتجعلنا نطوي ملف الكرة العربية في المحافل العالمية الى حين .. فمن يصدق ان مصر تخسر من غانا بسداسية .. والاردن بخماسية من الاورغواي .. وتونس برباعية من الكاميرون .. ولولا فضل الله وكرمه علينا بالابقاء على شعرة معاوية وحبل التواصل المونديالي العربي من خلال تأهل الاشقاء الجزائرييين الى بلد السامبا وكلية الفنون الكروية العالمية لكنا نحن العرب اول من يرتص في صفوف وطوابير على الاجهزة الكهربائية لمشاهدة ومتابعة التنافس الكروي العالمي .. االمهم الحمد لله ان دولة عربية شقيقة توصف من قبل انهابلد مجاهدي الصحراء حافظت وابقت على الاستمرارالعربي للمونديال كما فعلته اول مرة ..عفوا اخرمرة في افريقيا . وكأن رصيدنا الكروي وتاريخنا تسرب فجأة مع رياح الربيع العربي التي هبت مباغتة على خارطتنا العربية واكلت علينا الاخضر واليابس ولم تبق لنا اي شيىء يذكر او ذكرى ىسابقة نضيىء بها ايامنا وسنواتنا القادمات .. علما بان العرب السابقون /موندياليا / كانوا اكثر حضورا وتواجدا في هذه المحافل العالمية التي يرتفع رصيد ممثلي العرب من القارتين الصفراء والسمراء الى اكثر من ممثلين وكانت كرتنا العربية ذات مستوى وتطور متقدم ومتنامي للاقتراب من المدارس والكرات العالمية العتيقة التي كان وما زال لها باع طويل وانجازات تسجل في الصفحات الاولى لتاريخ الكرة وانجازاتها . انتهت بالونة المونديال وليالي الانتظار والسهر والامل من اجل التأهل وانتهت الى ما هيعلبيه من تمثيل /احادي / الجانب العربي .. والخوف ان يكرر التاريخ نفسه كما حدث في جنوب افريقيا عندما مثلتنا الشقيقة الجزائر عربيا في ذلك المونديال وكانت الاسرع في الخروج والاولى استقبالا للخسائر والهزائم وخرجت بخفي حنين . كرتنا العربية او هكذا نتصور انها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالاحداث والاوضاع التي تعيشها بلداننا العربية ان كانت مستقرة او كانت غير ذلك .. لان ما حدث في تصفيات المونديال للعام 2014م يدعو للخوف والتزام الحيطة من تكرار وتدحرج فرقنا العربية كرويا وهي من كانت سيدة الموقف الكروي على المستويين الاسيوي والافريقي .. فكنا العرب وحتى سنوات قليلة نحن اصحاب السيادة والقيادة الكروية في كلا القارتين ,, وفي لحظة نعاس زمني صرنا في (السبنسة ) . * السبنسة مؤخرة القطار .. وصحي النوم