قال الكابتن عبد الرحيم سلمان العيثاوي مدرب اللاعب اليمني تميم القباطي (تايكواندو) المشارك في اولمبياد لندن 2012 أن التدريبات التي يخوضها تميم تجري على فترتين صباحية ومسائية وعلى صالة “لانج لاند” حسب الجدول المخصص ووفق تدريبات الفرق وأن حصتي المران اليومي تركز في الأساس على الجانب التكتيكي والنفسي ويتاح ذلك من خلال مشاركة اللاعبين الآخرين في البساط وهذا الأمر مثل فرصة للاحتكاك مع لاعبين لم يتسنَ لنا اللعب معهم في السابق ولا حتى معسكر كوريا الجنوبية الذي اقتصر على فئة ولاعبين محددين. وأضاف في سياق تصريحه:هنا في لندن تميم قابل أكثر من لاعب من عدة دول وقمنا بتنظيم لقاءات ودية له مع لاعبين بوزن أعلى وقدم تميم نتائج طيبة زادته ثقة بنفسه وأكسبته مزيداً من الارتياح وهو أمر له أهميته الكبيرة في إعداد وتحضير الأبطال قبل الدخول في أجواء المنافسات واستطعنا من خلال المباريات أن نقف على المستوى الحقيقي الذي وصلنا إليه ولنتعرف على حقيقة المشاركة قبل حتى أن تبدأ. وأشار العيثاوي أن الأوزان الصغيرة هي التي ستشهد منافسة أكبر نظراً لسرعة حركة اللاعب وسرعة أيضاً ردود فعله أثناء اللقاء وقال:لعل وزن 58كجم ستكون أجواءه أكثر سخونة وسيشارك فيها البطل الآسيوي لين هون من كوريا الذي يتوقع أن يظفر بإحدى الميداليات فالكل يتجنب المشاركة فيه ويفضل التواجد في الأوزان الكبيرة لأن الحظوظ فيها أفضل من غيرها من الأوزان الصغيرة التي يمتاز لاعبوها بالخفة وسرعة إيجاد الحلول للفوز. وأوضح أن تأخر موعد بدء منافسات التايكواندو ساهمت بشكل إيجابي في التأقلم على أجواء الحدث العالمي والاعتياد على صالات اللعب مؤكداً أن اللجنة المنظمة قامت بتجربة لم تكن موجودة في الأولمبياد السابقة فوفرت الواقيات الاليكترونية في صالات التدريب ويفيد ذلك في قياس قوة الضربة الحقيقية الفعلية في المنافسات وإعطاء فرصة التعود على ارتداء الجهاز أثناء المنافسات وأضاف: كل الجوانب قد تكون مكتملة وأصبحنا على أهبة الاستعداد لدخول النزالات..وأثنى المدرب بالتزام اللاعب بالتمارين ودماثة أخلاقه وانصياعه للتوجيهات التي يتم من خلالها تعديل الأخطاء إن وجدت. ونوه انه سيتخلل الأيام الأخيرة وقبل بدء فعاليات التايكواندو راحة إيجابية لتميم الذي يبذل كل مابوسعه لتشريف اليمن في هذا العرس الرياضي العالمي. وأكد أن نسبة الجاهزية لايمكن أن تقاس 100 % وما يمكن قوله هو أن الجاهزية حاضرة ومن المفترض أن يكون تميم في أوج عطائه ولكل مباراة ظروفها ولن نقفز فوق الواقع ونعلن أننا سنحرز الذهب ولكن بإمكاننا القول أن الطموح موجود وبقوة وسنسعى إلى تقديم أفضل ما يمكننا تقديمه وإذا تأملنا إلى هوية الدول المشاركة وتفاصيل استعداداتها سنجد فوارق كبيرة وشاسعة ترجح كفة الآخرين أداءً وإمكانات ولا يعني ذلك أن مشاركتنا مجرد حظوظ أو حضور فقط فمسيرة القباطي تحتوي على الأقراص الملونة والمراكز المتقدمة ونأمل أن يكون تواجدنا إيجابياً في هذا المحفل الرياضي الذي يضم فيه أبطال العالم ومصاف الدول في اللعبة. وأشاد بالدور الكبير للجنة الأولمبية اليمنية برئاسة الأخ عبد الرحمن الأكوع في طريق ضمان تواجد طيب للاعب تميم القباطي الذي قوبلت مشاركته بترحاب كبير من قبل الجهات الرسمية وسارع اتحاد التايكواندو واللجنة الأولمبية إلى التنسيق فيما بينهما ولما فيه المصلحة العامة وجهودهما يجب أن يشكرا عليها. وقال مختتماً: نتمنى أن نظهر بمظهر لائق وفرصة أن تكون في الأولمبياد قد لا تتكرر وهو الأمر الذي يزيد من حدة التنافس ويرفع من الإصرار على إثبات هوية الرياضي الذي هو اليوم محط أنظار العالم. من جانبه أكد الكابتن فؤاد محمد عباد مدرب ألعاب قوى أن نبيل الجربي وفاطمة سليمان يواصلان مرانهما اليومي في الإستاد الرياضي ويتم خلال الجرعات التدريبية التركيز أكثر على الإعداد النفسي والذهني كون اللاعب يفترض أن يكون جاهزاً قبل أيام من المنافسات وأعرب عن سعادته بالمستوى الذي وصل إليه البطلان اليمنيان متمنياً أن تكون مشاركتهما إيجابية في مضمار المنافسة.