تلقى فريق حسان " فارس أبين" ضربة جديدة في وضعه الذي فقد فيه كل شي ، حتى وصل به الأمر فيه ليكون ضمن أندية الدرجة الثالثة .. فقد عجز الفريق الشاب بقياده مدربه " الأبيني" عبدالله مكيش في نيل تأشيرة العودة إلى مصاف الدرجة الثانية عن تجمع الحديدة التي نال فيها شباب عبس بطاقة التأهل على حساب حسان من ضربات الترجيح… ورغم ان الأمنيات ظلت تراود الجميع ليس في أبين فقط ، بان يكون الموعد مميز للفريق الأبيني لاستعادة أنفاسه التي فقدها في الفترة الماضية بفعل مؤامرة كاملة المعالم نفذها اتحاد كرة القدم على حساب وضعية النادي وأحواله التي رافقت حرب شاملة شهدتها أبين .. إلا ان كل شي جاء على عكس التطلعات والتي ظل كل عشاق كرة القدم يرتبطون بها لحظة بأخرى ، فلم يكن المشوار للفارس الأبيني .. إلا حالة انكسار جديدة وضعته في منعطف أكثر صعوبة مما مر فيه في الفترات الماضية التي وجد نفسه فيها صريعا لقارات جائرة لا تستند إلا على الفوضوية وحالة اللامبالاة التي برع فيها اتحاد القدم يوم إصر على ان يكون حسان طرفا في كرة القدم اليمنية ومسابقاتها رغم الظرف الصعب الذي تمر به أبين حيث يقطن حسان ، رغم أصوات المدافع وتحليق الطائرات والقبور التي كانت تحفر بين يوم وأخر لتوارى جثث أبنائها في تلك الفترة الصعبة. حسان الذي كان يوما فارس أبين وممثلها في منافسات الكبار .. حسان مصنع النجوم ، دخل في طيات النسيان وسيكون عليه من اليوم ان يكون في ممر لم يتخيله يوما احد لفريق كان يقاوم الكبار ويفرض عليهم الندية بإحساس كبير وداء مميز ونجوم كبيرة تزخر بها المنتخبات في كل حقبة دون استثناء . مشوار الحديدة الذي عاد منه شبان النادي الابيني بخفي حنين ، يضعهم في ممر صعب جدا ، لأنه سيفرض عليهم خوض غمار منافسات لم يعتادها مع الجيران في المحافظة التي كانت لات تراه في منافساتها باعتباره حالة مختلفة ونجومية مغايرة وصاحب أمجاد أبرزها فوزه يوما بكاس الجمهورية على حساب أندية عدن حيث التلال والوحدة والشعلة وشمسان والميناء. ما استقر عليه حسان في دهاليز الدرجة الثانية ، سيبقى وصمة عار في جبين كل من ساهم في ذلك ، ابتداء باتحاد كرة القدم الذي كان سببا مباشرا بعدم تقديره للوضعية التي مر بها أبناء حسان وانتقالهم للسكن في المدارس في عدن ، ثم بعض المحسوبين الذين تجردوا من كل الأخلاق ، ثم وزارة الشباب وكل الأطر الرياضية مرورا بمكتب الشباب في المحافظة ، كل تلك الجهات ستبقى دائما وابدأ تمثل المشهد القبيح في سقوط حسان أبين إلى دهاليز لا تليق بتاريخه ونجومه " المخلقون" وليس البياعون للقيم والأخلاق لأجل حفنة من المال .. هذه الجهات ساهمت في كل ما حصل للنادي الابيني العريق "ممثل" المحافظة السابق بين كبار كرة القدم اليمنية وفارسها الوحيد الذي حقق مالم يحققه احد ولن يحققه في اي زمن قادم .. فحسان مدرسة تضخ المواهب وتجدد بزوغها من حين إلى آخر من خلال بنية تحتضن المواهب النادرة .. ومن أراد ذلك ليرى كم هي النجوم التي مرت من تحت سقف هذا النادي وأنشدت الإلحان في ملاعب كرة القدم اليمنية في كل السنوات التي مرت . المشهد اليوم في أروقة حسان الذي فقد تاريخه وحتى غرف ناديه ومحتواها ، صاعق بكل المقاييس ، وبه تكتمل الصورة المأساوية التي فرضتها ظروف معينة وساهم فيها الرفاق أصحاب القرار في اتحاد كرة القدم ووزارة الشباب ومكتب الشباب والرياضة، والتي ستبقى طويلا وسيكون فيها أبناء النادي ومواهبه المتعلقة بكرة القدم ، في طريق وممر جديد لن يكونوا فيه قادرين على التعاطي مع الوضعية إلا بعد حين وحين ، عندما يكون هناك موعد كروي لهم وهو الذي سيجمعهم بفرق الجوار بعد غياب طويل ، وحينها سيكون عليهم ان يبذلوا جهد مضاعف لنيل المبتغى ان أرادوا البدء في خطى استعادة المفقود .. وهنا سأكتفي بالقول قبح الله من فعل بحسان هذا .. ولك الله يا حسان هاجس: قبل سنتين تقريبا .. رفض لاعبي حسان السفر الى محافظات لخوض منافسات الدوري لانه لاعبيها يعيشوا أوضاع مزرية من واقع حرب تدور أحداثها على رؤوسهم وتدك بيوتهم ، ومع ذلك لم يعترفا صحاب القرار الكروي بذلك فاقروا هبوطهم الى دوري الثانية .. وحين حانت منافسات دوري الثانية طلب منهم أيضا الحضور رغم ان حالهم ازداد سؤ فقد كان معظم اللاعبين يسكنون مدارس عدن بعدما فرض عليهم مغادرة منازلهم وأبين .. وظهر الجهابذة مرة أخرى ليخيروهم بين الحضور او الذهاب ابعد الى دوري الثالثة فشاركوا من خلال صفقة تحصلت فيها الإدارة يومها على مبلغ مليون ونصف من رئيس الاتحاد / سالت له اللعاب ، ولان الوضع فقد انسحب حسان بعد ان خسر جميع مباريات الذهاب في تجمع عدن ، ليقر اتحاد الكرة اسقاطه إلى الثانية والجميع يتفرج . اليوم هناك ختل أفضل في حضرموت فلا مدافع ولا طيران ولا تهجير .. ومع ذلك تم تأجيل مباريات شعب حضرموت .. ترى أين يكمن السر .. الجواب طبعا عن احمد العيسي رئيس اتحاد القدم وخبيره " حميد شيباني" نشر في الرياضة