اليمن هي مهد العروبة وأصلها، ومن ينكر ذلك ليس بعربي. ولهذا مازلت مندهشا ومستغربا من التصريح أو البيان الذي خرج به نجم الكرة السعودية السابق ومدرب الهلال الحالي سامي الجابر أو الجابري.. لا أدري أين الحقيقة في الاسم بعد أن تنصل الكابتن سامي عن أصوله اليمنية الحضرمية في ذلك البيان الذي روى فيه قصة حياة أسرته التي استقرت بحي منفوحة بمدينة الرياض قادمة من أحد الوديان المجاورة للمدينة. واذا افترضنا صحة تلك الرواية الذي حكاها ابن الجابر فلا عيب في الأمر أن يذكر أنه لو كان يمنيا حضرميا له الفخر في ذلك، فاليمن أرض الحضارات وموطن العروبة، وهنا سوف تزداد قيمة سامي المدرب الهلالي التي وصفه أحد المشجعين العنصريين من جماهير الهلال في برنامج رياضي بقناة العربية بالقول (يابويمن)، وهو ما نسمعه دائما من بعض جماهير الهلال التي لا تعرف أن اليمن هو الأصل والفصل. وأتذكر هنا في نهاية الثمانينيات وتحديدا في العام 89 وهي بداية سامي الجابر مع الكرة والظهور من خلال نادي الهلال كلاعب قادم بقوة الى عالم النجومية والتالق، كنت حينها في زيارة لبلدي الثاني المملكة وسمعت من كثير من الجماهير وعشاق الرياضة أن هناك من ينادي الجابر يابويمن عندما يضيع فرصا تهديفية أو تقديمه لأداء غير مقنع.. يعني قصة أبويمن مع سامي الجابر ليست وليدة اليوم وهو يعرف ذلك جيدا، بل إن هناك من أكد من المغتربين وعلى لسان سامي نفسه أنه جابري ومن حضرموت ويفتخر بذلك، فلماذا اليوم يتنصل هذا النجم العربي الكبير من أصوله التي هي أصول كل عربي، هل في الأمر عيب أم أن العيب من ينكر أصله وفصله ياسامي..؟! أخيراً أقول لابن الجابر لقد خسرت الكثير بمثل هكذا تصريح لا يليق بشخص مثلك أحبه الكثير من خلال فنه وإبداعه في ملاعب الكرة وأولهم الجماهير اليمنية التي تعشق كرة القدم حتى الثمالة. وقفة: في الشارقة الإماراتية يلعب منتخبنا مباراته الأخيرة أمام نظيره الماليزي في الخامس من هذا الشهر(مارس) آخر مباريات التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا بأستراليا 2015 ويلعب المنتخبان مباراة تحصيل حاصل بعد أن ذهبت بطاقتا التأهل لقطر والبحرين، ولهذا ما على منتخبنا إلا أن يرد هزيمة كوالالمبور ويحفظ ماء الوجه أم أن المؤشرات لا تعطي حتى بصيص أمل في ذلك..؟ لننتظر معا. صحيفة ماتش اليمنية :