أكد مصدر مسؤول في الهيئة التنفيذية للحملة الجماهيرية الشعبية لمقاطعة المسلسل الهزلي همي همك استمرار الحملة الخاصة بحشد التأييد الشعبي لإيقاف ومقاطعة ما يصفه بمهزلة همي همك وقال رئيس الحملة ومنسقها العام سمير المندعي أن القائمين على الحملة وأعضائها مصممون على المضي قدما لحشد الرأي العام الشعبي في تهامة خصوصاً وفي مختلف المحافظات بشكل عام لمناهضة المسلسل الساخر والمشوه للشخصية التهامية والمسيء لأصالتها وكبريائها. واوضح أن الحملة تشهد يومياً انضمام واسع من المؤيدين والمتضامنين حتى من خارج تهامة بل ومن خارج الوطن, وأن التفاعل التضامني مع الحملة عبر مواقع التواصل الجماهيري فيسبوك وتويتر وأنستجرام امتد إلى 5 محافظات حتى الآن ، بعضها مشاركات ليمنيين مقيمين في الخارج عبر هاشتاج اعتبره مراقبون الأكثر والأسرع انتشارا خلال 48 ساعة من توقيت إطلاقه . وأشار المندعي - وهو ناشط صحفي مستقل - أن الحملة تشهد تباعا انضمام شخصيات تجارية واعتبارية، بل ومن منتسبي الوسط الفني والثقافي وفي هذا السياق تواصل لجان الحملة اجتماعاتها المكثفة لصنع مزيد من الضغط على القائمين على قناة السعيدة كونها جهة الانتاج والتنفيذ للحد من الأسلوب التهكمي والمسيء للشخصية التهامية رجالا ونساءً وتراثا . ولمنع التشويه الملحوظ للهوية والموروث الأخلاقي للمجتمع التهامي الطيب الأصيل. وتأمل قيادة الحملة أن تراجع إدارة قناة السعيدة وهي المعروفة بحيادها الوطني النظر في سياستها تجاه الهوية التهامية وموروثها الراقي العريق . وأن تأخذ بعين الاعتبار الأضرار المعنوية التي تطال الشخصية التهامية جراء السخرية المقصودة والازدراء غير المباشر للعادات والتقاليد وكذا التشويه الممنهج للهجة التهامية الضاربة في جذور التاريخ اليمني العربي والإسلامي . من جهته أكد الناطق الرسمي لحملة قاطعوا مهزلة همي همك حسين المرغني أن لجان الحملة وعددها ست لجان بصدد تنفيذ خططها الاحتجاجية و التصعيدية على مختلف الصعد والاتجاهات منها ما يتصل بتوسيع التواصل مع قنوات فضائية ووكالات أنباء وصحافة لإيصال صوت الحملة إلى أبعد مدى ممكن. ومنها ما يتعلق بالجانب القانوني لرفع دعوى قضائية رسمياً ضد القناة وكاتب المسلسل ومخرجه وكل من طال الهوية التهامية إساءة وتشويها وسخرية وازدراءا سواء بالكتابة أو بالتمثيل والانتاج والتنفيذ . وأشار مرغني إلى الآثار السلبية التي انعكست على الشخصية التعزية والهوية الصنعانية وما شابهها جراء المسلسل الكوميدي الأشهر على الإطلاق ( دحباش) وما انعكس من ازدراء للشخصية الصنعانية والقبلية في محافظات شمال الشمال نتيجة المبالغة والتكلف في تقديم تلك الهوية، حيث صار دحباش التعزي بأدائه الهزلي المتكلف و المصطنع وبتقمصه الخاطئ للشخصية الصنعانية رمزا للازدراء والسخرية من شخصية وهوية أبناء المحافظات الشمالية ذات الهوية القبلية . وهي تجربة سلبية يخشى انعكاسها مرة أخرى على تهامة التاريخ والهوية و الإنسان والأخلاق والقيم والتقاليد. وتحدى مرغني في ختام تصريحه أن تقدم القناة وكاتبها ومخرجها وطواقم التمثيل التابعين على تمثيل أجزاء متواصلة بنفس الأسلوب الهزلي الممجوج عن الشخصية والهوية والتقاليد في مآرب أو صعدة أو الجوف أو شبوة أو حضرموت وهلم جرا وتساءل عن سر الاستمرار والتساهل في تناول النمط التهامي تحديدا دون غيره من الهويات اليمنية. ولا عزاء للمتهافتين على الربح التجاري على حساب الأصالة والقيم الاجتماعية .