أكدت مصادر عسكرية يمنية أن القوات الحكومية المدعومة بقوات التحالف العربي تجري استعدادات مكثفة لبدء معركة تحرير محافظة الجوف شمال شرقي البلاد من ميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ودعا قائد المقاومة في المحافظة من وصفهم ب »المتحوثين« للابتعاد عن الانقلابيين ومنحهم فرصة أخيرة بيومين. وفي الوقت الذي شنت فيه مقاتلات التحالف العربي غارات عنيفة على مخازن سلاح للحوثيين في جبل نقم بصنعاء، استمرت قوات الجيش الوطني مسنودة بقوات التحالف بتمشيط وطرد ما تبقى من عناصر الميليشيات حول مدينة المخا في سياق معركة تحرير الساحل الغربي للبلاد من قبضة الميليشيات، في حين نجحت المقاومة في ضبط شحنة أسلحة إيرانية للمتمردين، بالتزامن مع إعلان الأممالمتحدة سعيها إلى إجراء محادثات بين الحكومة الشرعية والمتمردين نهاية الشهر الجاري.وفي إطار العمل على تحرير المحافظات في الطريق إلى صنعاء، وبعد وصول تعزيزات عسكرية من التحالف إلى مأرب، قالت مصادر المقاومة إن كتائب عسكرية من قوات الجيش الوطنيالمدعومة بقوات التحالف العربي بدأت بالانتشار في أطراف محافظة الجوف لبدء معركة التحرير، وذلك بعد التقدم الكبير الذي أحرزته تلك القوات في معاركها ضد ميليشيات الحوثيين وصالح في محافظة مأرب المجاورة، مضيفة أن الاستعدادات التي تجريها القوات الحكومية ستكون بالتعاون مع قبائل المحافظة، والتي أعلنت معظمها خلال الأيام الماضية النفير العام لمواجهة تلك الميليشيات وطردها من المحافظة ومهاجمة معاقلها في محافظة صعدة المجاورة.في الأثناء، وقعت شحنة أسلحة إيرانية كانت في طريقها لجماعة الحوثي بيد القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي. ووفقاً لمصادر أمنية يمنية فقد تم احتجاز شحنة عسكرية في مديرية السوم شرق مدينة تريم بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن، تتألف من أربع قاطرات محملة بالذخائر والأسلحة المتطورة، جاءت من إيران، ودخلت من خلال محافظة المهرة إلى محافظة حضرموت وكانت في طريقها إلى الميليشيات الحوثية.يأتي هذا الكشف، بينما عبر نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون أمس الخميس عن أمله في إجراء محادثات سلام لإنهاءحرب اليمن بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول. ودعا الياسون، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي، كلاً من الحوثيين وحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي للمشاركة في محادثات سلام تدعمها الأممالمتحدة بلاشروط مسبقة.